منذ أكثر من شهر، توقفت محطة المياه عن الضخ للسكان في قرى الغانم جنوبي المثنى بسبب جفاف نهر السوير المغذي لها، فأغلب الأهالي في ناحية الكرامة وقضاء السوير يعانون من أزمة جفاف الأنهر والعطش، وراحوا يعتمدون على السيارات الحوضية للبحث عن مياه الشرب.
ويقول سكان في تلك المناطق لـUTV إن مياه الشرب والغسل غير متوفرة، ما دفع كثيرين إلى النزوح نحو المدن القريبة، بعد أن باتوا عاجزين عن الزراعة وتربية المواشي.
وبحسب الحكومة المحلية في المثنى، فإن أكثر من 70 ألف نسمة مهددون بالهجرة من مناطق ناحية الكرامة وقضاء السوير بسبب توقف ضخ المياه إلى أنهر هذه المناطق، والتي تحتاج إلى ضخ 10 أمتار مربعة بالثانية من المياه، بينما لا يصل إليها سوى ربع هذه الحصة من نهر الفرات بسبب تحويلها إلى محافظة ذي قار.
ويقول حبيب زغير، مدير ناحية الكرامة، لـUTV إن “الحديث الآن لا يخص الزراعة، وإنما نتحدث عن الاستخدامات المنزلية من شرب وغسل واستحمام”.
ويوضح زغير أن “40 ألف نسمة تقريبا يسكنون ناحية الكرامة، و30 ألفا يسكنون الجزء المتضرر من قضاء السوير، وهؤلاء لا يستطيعون البقاء في مناطقهم إذا بقي شح المياه من دون حل”.
وتقول السلطات المائية المحلية في المثنى إن قرارا وزاريا ينص على تقاسم المياه بين المثنى وذي قار، هو ما يسبب نقصا في حصة تلك المناطق التي تتغذى على نهر السوير.