اليوم هو الأخير لمهلة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري التي منحها للقضاء من أجل حل البرلمان وتبليغ رئيس الجمهورية بتحديد موعد جديد للانتخابات المبكرة.
وتزامنت نهاية المهلة مع حوار دعا إليه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وانتهى بغياب الصدر أو من يمثله، مع تأجيل زعيم التيار تظاهرة مليونية كان قد دعا إليها قبل أيام، وسط تكهنات بإمكانية تحريك الشارع بمليونية أخرى تستهدف أماكن جديدة ولا يقتصر تأثيرها على البيت التشريعي.
ويقول مجاشع التميمي، باحث في الشأن السياسي، لـUTV إن “التيار الصدري يحاول قدر المستطاع أن يستثمر التلاحم مع الشارع العراقي وأن يكون مؤثرا من خلاله، وبحسب المادة 5 من الدستور فإن الشعب هو مصدر السلطات”.
وعلى الجانب الاخر، شارك الإطار التنسيقي في الحوار الوطني، وعلى الرغم من تحشيد جماهيره قبل أيام على أبواب المنطقة الخضراء، فإنه يدعو إلى إبعاد الشارع عن السياسة، مؤكدا أن المصالح المشتركة مع الصدر ما زالت حاضرة، وأن الحوار هو الطريق الوحيد لحقن الدماء والوقوف بوجه أي طرف قد يستغل الظروف لإيقاد شرارة الفتنة.
ويقول أحمد الوندي، عضو ائتلاف النصر، لـUTV إن “الشارع غير قابل للتحكم، فحتى لو كانت درجة الانضباط عالية من الطرفين، فإن هناك طرفا ثالثا يحاول دائما أن يؤجج الفتنة”.
ويضيف الوندي أن “المصالح المشتركة موجودة بين الطرفين، ودعوة الصدر إلى تأجيل التظاهرة الأخيرة هي خطوة بالاتجاه الصحيح”.
ويواصل الشارع ترقب القادم، فالصدر غير مؤمن بالحوار مع الغرماء إلا ببث مباشر للجمهور حسبما أكدت تغريدة وزيره الذي قال “لا خير في حواركم”، ويتزامن هذا التصعيد مع عجز الإطار عن تشكيل الحكومة أو عقد جلسة البرلمان أو حتى إقناع الصدر بالجلوس إلى طاولة الحوار، في معادلة معقدة لا يحسمها إلا حراك الشارع، بحسب متخصصين.