UTV - المثنى

أفقر مدن العراق أكثرها انتشارا للمخدرات، بحسب بيانات وزارة الداخلية، حتى إن الحديث عن ظاهرة المخدرات في مقاهي المثنى وأسواقها لم يعد يشكل حرجا.

ويتخوف الجميع من هذه الظاهرة وتناميها في المحافظة، وهو ما جعل السلطات الأمنية والأوساط العشائرية تدخل حالة الإنذار لمواجهتها، بينما تتهم الحكومة المحلية علنا جهات سياسية وحزبية بالوقوف وراء تجارتها.

ويقول سامي الحساني، نائب محافظ المثنى، لـUTV إن “المؤشرات كثيرة وكبيرة على وجود أناس متنفذين في الأحزاب وبعض السلطات يقفون خلف تجارة المخدرات في العراق، ونحن نسمع كثيرا أن تجارة المخدرات محمية بسيارات حكومية وأخرى تابعة لجهات متنفذة”.

واتخذت عشائر المثنى قرارا بالتبرؤ ممن يتاجر بالمخدرات أو يتعاطاها وهدر دمه، لمواجهة هذه الظاهرة ودعم القوات الأمنية للحد منها، فضلا عن المطالبة بتوفير الدعم لها في حربها ضد تجار المخدرات.

ويقول مجبل الظالمي، شيخ عشيرة، لـUTV إن “العشائر رافضة لهذه الحالة، وقد وقعت وثيقة تتضمن التبرؤ وهدر الدم بحق من يتعاطى المخدرات أو يتاجر بها”.

وأطلقت مفارز الشرطة المجتمعية حملة “لا للمخدرات” في الأسواق والمقاهي بالمثنى، لتوعية الشباب بخطر المخدرات وحثهم على خلق حالة من الوعي والرقابة الذاتية داخل المجتمع، وقد بدأت الحملة من السماوة انطلاقا إلى الأقضية والنواحي في المحافظة.

ويقول المقدم خالد سعيد موسى، مدير شعبة الشرطة المجتمعية في المثنى، لـUTV إن “الحملة لاقت استحسان كثير من المواطنين وحققت نتائج ممتازة”.

وباشرت الأجهزة الأمنية بحملة واسعة لمحاربة تجار ومتعاطي المخدرات في المحافظة نفذت خلالها أوامر قبض بحق 17 متهما بتجارة المخدرات خلال يوم واحد عقب حادثة استشهاد المقدم طارق الريشاوي قبل أيام.

المراسل: خليل بركات