يواصل أنصار الصدر، للأسبوع الثاني، اعتصامهم في محيط البرلمان بالمطالب ذاتها؛ حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة لا تتضمن الوجوه القديمة.
القصة بدأت من بوابة وزارة الدفاع عند نهاية جسر الجمهورية، وعلى الرغم من أن الطريق إلى البرلمان أقرب في حالة الاستمرار بخط مستقيم فإن المعتصمين فضلوا الانعطاف يسارا للمرور بالمنطقة الخضراء، حيث المقرات الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
هذا الانعطاف ربما كان لكسب وقت أطول واستعراض القوة والعدد في الطريق.
وما إن بدأت الجموع بالوصول إلى هذا الباب حتى تعالت الهتافات والأهازيج، وفي دقائق تمكنوا من الجلوس على المقاعد الحمراء.
ورغم درجات الحرارة التي كسرت حاجز الخمسين استمرت وتيرة الاحتجاج داخل مبنى البرلمان وخارجه، ليتعقد المشهد السياسي في البلاد بعد إصرار الجموع على البقاء وانتظار تعليمات الحنانة.
وبلغت أعداد المحتجين أشدها، في نهاية اليوم السادس للاحتجاج، بعد انضمام 4 محافظات استعدادا لصلاة الجمعة في ساحة الاحتفالات، ولم يقتصر الدخول إلى البرلمان على بوابة الموظفين، فالبوابة الخلفية الخاصة بالنواب والرؤساء غصت بالمحتجين أيضا بعد افتتاحها.
في ساحة الاحتفالات، أقيمت الصلاة في اليوم السابع، أعداد الوافدين عند منتصف ظهيرة الجمعة لم يكن بالإمكان تقديرها، لكنها بالمنظور العام قاربت مليون مصل.
وأكدت خطبة السيد مهند الموسوي تمسك الصدر بإبقاء الاعتصام حتى حل البرلمان ليتواصل المشهد ذاته، والتغير الوحيد هو إخلاء البرلمان والاقتصار على الاحتجاج في محيطه.
ودشن المحتجون اليوم خياما جديدة حول البرلمان، تكفي لضعف العدد الموجود، وهذا مؤشر لاتساع رقعة الاحتجاج في قادم الأيام.