وضع الحلاق العراقي أبو أحمد كرسيا أمام مبنى البرلمان، ورصّ أدواته لتقديم خدمات قص الشعر للمحتجين المعتصمين في المبنى مجانا.
ويعتصم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر داخل البرلمان منذ ما يقرب من أسبوع، ولا يتسنى لهم ما يكفي من الوقت للقيام بالكثير من الأمور وهم يخوضون غمار محاولة صعبة لوضع نهاية لما يقولون إنه فساد في البلاد.
قال أبو أحمد إنه يريد تقديم المساعدة على طريقته بما تيسر لديه من إمكانيات.
يوضح “أنا حلاق متبرع مجاني أتيت لإخواني المجاهدين المتظاهرين لكي أخدمهم بالحلاقة وأبقى معهم.. أجي الصبح أو الظهر”.
ويضيف “معنويات.. هسه الطباخ من يشوفونه يطبخ أو الحلاق أو غيره يقولون إن إخوانا ساعدنوا.. هذه مساعدة.. واحد يساعد الثاني (عندما يرون الطباخ أو الحلاق ترتفع معنوياتهم عندما يرون أن هناك من يأتي لمساعدتهم)”.
وعندما رآه المتظاهر يونس المنصوري تطوع لمساعدته. والآن، يقف الاثنان جنبا إلى جنب في القيام بمهام تهذيب اللحى وحلق الرؤوس.
وقال المنصوري “أحد الحلاقين من أهالي بغداد الحبيبة جاء متطوعا للمتظاهرين حتى يحسسهم أنه أكو (هناك) ناس تخدمهم، أكو ناس لا تحسسهم أنهم جاءوا من محافظات بعيدة وعندهم نقص فجلب عدة الحلاقة. أخونا أبو أحمد وأني عندي شوية خبرة بالحلاقة وكذلك جلبت كرسي وأساعده حتى نحسس الشباب ونوصل رسالة للشباب كل شي موجود بالخضراء.. كل شي موجود (متاح) بالاعتصامات”.
وقال سجاد محسن وهو أحد المتظاهرين من محافظة ذي قار “من شفت حلاقين وشفت الشباب هنا جيت أحلق، أرتب نفسي. هذه تعطيك راحة نفسية على الترتيب وإحنا مستمرين إن شاء الله حتى تحقيق المطالب. ما ننسحب”.
واقتحم مئات من أنصار الصدر المبنى الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم السبت (30 تموز يوليو)، احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
بسبب الخلافات السياسية، لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر تشرين الأول 2021