لا تختلف أجواء الاعتصام ليلا عن الصباح، فالحشود مستمرة بالتوافد إلى البرلمان، بل تزداد أعدادها كاستمرار وصول قوافل الطعام والشراب على مدار الساعة.
وتعود حشود المحتجين صباحا لتحل محلها حشود محتجي الليل ليواصلوا الليل بالنهار، عبر الهتافات والمطالب ذاتها.
ويقول حسن العامري، معتصم من النجف، لـUTV “جئنا بقافلة من النجف لنقدم الدعم اللوجستي إلى إخوتنا المعتصمين، والأعداد في تزايد حتى إزالتهم جميعا”.
ويمارس المحتجون التصويت داخل البرلمان بطريقتهم الخاصة، وقرارهم المتخذ بالإجماع هو “الثبات على الإصلاح”.
وبهتافات منددة بالفساد والفشل، عقدت الجماهير الصدرية جلستها في برلمان علق جلساته، أما جدول أعمال جلستهم فيقتصر على عبارة “لا عودة للمنازل قبل تحقيق المطالب”.
ويقول علي كاظم، أحد المعتصمين، لـUTV، إن “هذه الثورة ليست صدرية فقط بل عراقية، وندعو كل العراقيين من مختلف الطوائف إلى الحضور والمشاركة فيها”.
وأخذت المواكب الحسينية على عاتقها توفير الخدمات مجانا للمعتصمين، فالمساحة الواسعة خارج مبنى البرلمان بدت مهيأة لتنظيم الدعم اللوجستي.
ويقول موسى نايف عبيد، أحد وجهاء عشائر دليم، لـUTV، إن “الطعام والشراب متوفر بكثرة والحشود غفيرة هنا، إنهم يقدمون طعاما لذيذا حقا”.
وقد تختفي مشاهد الاعتصام داخل البرلمان خلال ساعات بانسحاب المحتجين إلى خارج البناية، لتظهر في محيطه أجواء أخرى، قد تشهد حشدا أكبر للوافدين ليلا.