أعلن الصدر البيان رقم واحد وإن لم يسمه، بعد أقل من 48 ساعة على اجتياح تياره المنطقة الخضراء والاعتصام داخل البرلمان.
بيان واضح ومباشر موجه للشعب: انتهى زمن العملية السياسية الحالية وآن لعقد جديد أن ينعقد، رفعت الأقلام وجفت صحف الحنانة.
يقول الصدر إن الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة “الخضراء” كمرحلة أولى هي فرصة ذهبية لتبديد الظلام والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وإلى اليوم.
والفرصة في بيان الصدر تعني تغييرا جذريا للنظام السياسي والدستور والانتخابات، الانتخابات التي يقول عنها إنها زورت لصالح الدولة العميقة باتت أفضل انتخابات حرة ونزيهة بعقيدة رجالاتها، وإن كانت نزيهة باتت مزورة تنهشها أيدي الفاسدين والدعاوى الكيدية.
وهنا ينسف الصدر أي جسور مع الإطار وحلفائه بل مع العملية السياسية المشكلة منذ نحو عقدين، راسما شكل عملية جديدة يقول إنها تقوم على الديمقراطية والمواطنة والقانون والاستقلال والسيادة والهيبة وحصر السلاح بيد دولة قوية أبوية تفرض القانون على نفسها قبل الفقراء ولا تستثني المتنفذين والمليشيات.
ويدعو الصدر الجميع إلى مناصرة الثائرين للإصلاح بمن فيهم العشائر والقوات الأمنية وأفراد الحشد الشعبي الذين يرفضون الخضوع والخنوع وكل فئات المجتمع، لا تحت لوائه أو قيادته، بل تحت لواء العراق وقرار الشعب.