قالت السلطات الفرنسية إن “رجل إطفاء مصاباً بهوس الحرائق”، تسبب في إشعال سلسلة من الحرائق في جنوب فرنسا، حيث أُلقي القبض على الرجل المتطوع في جهاز الإطفاء بإقليم هيرولت، يوم الجمعة 29 يوليو، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
ووفقاً للادعاء، فقد قال المتهم، إنه أشعل الحرائق بدافع الإثارة، وجذبت قضية “حرائق رجل الإطفاء”، كما أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية، اهتماماً كبيراً في جميع أنحاء فرنسا، بعد سلسلة من حرائق الغابات العنيفة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي، وأدت إلى إجلاء الآلاف عن مساكنهم.
وقد اعترف الرجل بإشعال الحرائق باستخدام قداحة، في أيام 26 مايو/أيار، و21 يوليو/تموز، وليلة 26 يوليو/تموز.
من جانبه قال المدعي العام في مونبيلييه، فابريس بيلارجنت: “عندما سألناه عن الدافع، قال إنه فعل ذلك كي تتدخل قوات الإطفاء لإنقاذه من بيئة أسرية تسيء إليه، وبسبب ما تنطوي عليه تلك التدخلات من إثارة بالنسبة له”، وأضاف المدعي العام: “لقد قال نصاً إنه يبحث عن اندفاع الأدرينالين في عروقه، وقال أيضاً إنه يحتاج إلى التقدير الاجتماعي”.
فيما قالت محامية المتهم إنه “أعرب عن ندمه الشديد، وكان لديه شعور كبير بالخزي” أثناء استجواب السلطات له، وأكدت المحامية أن قاضي التحقيق أمر باحتجازه احتياطياً.
أما رئيس شعبة الإطفاء السابق لودوفيك بينجاناود فقد قال: “إنه لأمر مثير للاشمئزاز وجود هذا النوع من الأشخاص داخل المؤسسة”.