وصل البابا فرانسيس، اليوم الجمعة، إلى العاصمة بغداد، حيث التقى رئيسي الجمهورية والوزراء برهم صالح ومصطفى الكاظمي، وقادة قوى سياسية ودبلوماسيين، في أول أيام زيارته للبلاد التي تستمر حتى الثامن من الشهر الحالي.
ومن المقرر أن يتوجه البابا للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف، قبل أن ينتقل إلى مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار، حيث يقع مقام النبي إبراهيم، ويلقي خطبة هناك بحضور حشد كبير من رجال الدين لمختلف الديانات والطوائف العراقية، ثم يعود في اليوم ذاته إلى بغداد للمشاركة في قداس كاتدرائية مار يوسف وسط بغداد.
وفي اليوم الثالث من الزيارة (الأحد) سيتوجه إلى أربيل، التي تضم أعدادا كبيرة من أبناء الطائفة المسيحية النازحين من الموصل وضواحيها منذ سنوات، إذ من المقرر عقد لقاءات عدة هناك مع شرائح مختلفة، لينتقل بعدها إلى سهل نينوى، حيث يشارك مراسم الصلاة لضحايا الحرب في كنيسة “الطاهرة” ببلدة (قره قوش) الموغلة في القدم بسهل نينوى، بعد ذلك يعود إلى أربيل لكي يحتفل بالقداس في ملعب فرنسوا حريري، قبل العودة إلى بغداد، وسيتوجه مباشرة إلى مطار بغداد الدولي للمغادرة بحفل توديع يشارك به المسؤولون العراقيون وسياسيون ورجال دين.
وتخضع العاصمة لإجراءات أمنية مشددة منذ عدة أيام، تضمنت إغلاق عدد من الطرق الرئيسة وفرض إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء، إذ سيقيم البابا فرانسيس في دار الضيافة المخصص لكبار الزوار القادمين إلى البلاد.