لم تتمالك نفسها وهي تروي قصة اختطافها على يد “داعش”، وعلى الرغم من مرور 8 سنوات على الجريمة، فإن شرين خيرو، الشابة الإيزيدية، لم تستطع أن تشطب من ذاكرتها ما ارتكبه التنظيم الإرهابي من جرائم.
وتوجهت شرين من مخيم النزوح في إقليم كردستان إلى البصرة لتسمع صوتها في مؤتمر تحت عنوان “أنقذوا المختطفات العراقيات”، للتذكير بمن أسرهم التنظيم الإرهابي وما زال مصيرهم مجهولا، فضلا عن المطالبة بإعمار سنجار.
وتقول شرين إن “مجموعة من الإيزيديين طالبوا بتشكيل فريق أو لجنة للبحث عن المخطوفين والمخطوفات، ولكن هذا المطلب لم يتحقق حتى الآن، وتم تشريع قانون الناجيات وأيضا لم يتم تفعيله حتى الآن، كما نطالب بإعادة إعمار قضاء سنجار ليتمكن أهله من العودة إليه”.
ونظم فريق البصرة النسوي المؤتمر لتسليط الضوء على ملف الإيزيديين الإنساني بعد تعرضهم لإبادة جماعية، وفقا لتصنيف الأمم المتحدة، وذلك في الثالث من آب 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وتقول حنين علي، عضو فريق البصرة النسوي، لـUTV، إن “الغاية من المؤتمر تسليط الضوء على القضية الإيزيدية لأنها مغيبة إعلاميا وسط إهمال حكومي، بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الناجيات الإيزيديات لديهن أطفال مجهولو النسب نتيجة الاعتداء عليهن من قبل تنظيم داعش، وهؤلاء الأطفال وفقا للقانون العراقي ينسبون إلى الديانة الإسلامية، بينما الديانة الإيزيدية ترفض ذلك، وبهذا صار الأطفال مشتتين بين قانون وآخر”.
وكشفت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين عن إحصائية رسمية صادمة تتعلق بالأعمال الإجرامية لتنظيم داعش، كالقتل والسبي والاعتداء الجنسي، إلى جانب هدم المزارات الدينية.
وتقول حلا سفيل، ناجية إيزيدية، إن “عدد الإيزيديين يقدر سابقا بـ900 ألف في العالم، وأكثر من نصفهم في العراق، وبعد أحداث داعش هاجر عشرات الآلاف منهم إلى أوروبا ونزح عشرات الآلاف داخل العراق”.
وعلت أصوات الإيزيديين في هذا المؤتمر مطالبة بحياة كريمة وإعادة تأهيل مناطقهم للرجوع إليها والاندماج بالمجتمع ومحاولة نسيان كابوس التنظيم.