لم يقتصر موسم الجفاف في أربيل على انحسار الأنهار، فالآبار كان لها نصيب منه أيضا، أثر بشكل مباشر في توفير سر الحياة.
ورصدت حكومة إقليم كردستان 21 مليار دينار لحل مشكلة شح المياه، وهو مبلغ خصصته لإصلاح انكسار أنابيب الإفراز الرئيسة بالتعاقد مع شركة بريطانية متخصصة، ومنع أي تجاوز على شبكات مياه الشرب والري.
ويقول نذير أسعد، مدير المياه الجوفية في أربيل، لـUTV، إن “هناك موازنة خصصتها رئاسة الوزراء ولجنة شكلت برئاسة المحافظ، وقد تم حفر عشرات الآبار العميقة بدلا من تلك التي جفت، ويمكن القول إننا حققنا الهدف وتمكنا من السيطرة على قلة مياه الشرب”.
وقررت أربيل زيادة عمق العديد من الآبار، بعد أن أصبح ماؤها غورا، فضلا عن حفر آبار جديدة كجزء من الخطط الموسمية، أما الخطط الاستراتيجية لمواجهة الجفاف فتتضمن إنشاء 4 سدود في إقليم كردستان، على أن لجوء الإقليم لاعتماد الزراعة بالرش أسهم بشكل فعال في تخفيف أزمة قلة المياه.
ويقول عادل المختار، خبير مائي ومستشار في وزارة الزراعة، لـUTV، إن “اعتمادنا الأساسي في الوقت الحاضر على المياه الجوفية، لذلك بدأنا نصل مرحلة شح هذه المياه”، مبينا أن “الإقليم طلب من شركات دراسة جدوى لإنشاء 4 سدود، وتنفيذ هذه السدود يستغرق 4 سنوات على الأقل”.
وأسهمت قلة الأمطار في المواسم الأخيرة، وقطع إيران روافد عدة، في انخفاض مناسيب المياه بشكل كبير، فيما تكشف تقارير حكومية أن 30 بالمئة من المياه العذبة تهدر بشكل يومي.