صحت العاصمة بغداد على أول رسائل الشارع الصدري، بعدما شارك حشد مليوني في صلاة الجمعة الموحدة التي دعا إليها مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، تجديدا لتقليد دأب عليه والده المرجع الشهيد محمد محمد صادق الصدر.
وتكثفت الإجراءات الأمنية عند مداخل ومخارج مدينة الصدر شرقي بغداد، المنطقة التي احتضنت الوافدين من مدن الوسط والجنوب.
وجاءت هذه الصلاة بعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، ومع وصول توتر العملية السياسية إلى ذروته.
ويقول مراقبون للشأن السياسي إن دعوة الصدر هذه أربكت حسابات منافسيه في الإطار التنسيقي، وهو ما دفع قوى الإطار إلى تأجيل إعلان مرشحها لرئاسة الحكومة، والتي كانت تحاول تسميته من دون مشاركة الصدر المصر على حكومة الأغلبية الوطنية.
ويعيش الوسط السياسي لحظات ترقب للرسائل التي يطلقها معسكرا الصدر والإطار، فيما يحاول كلا الطرفين الاستعراض بأوراقه التي بواسطتها يحرك الثابت.
وتأتي رسائل الصلاة بعد يومين من تسريب تسجيلات صوتية منسوبة إلى نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، يتحدث فيها عن اتهامات خطيرة للصدر وأتباعه، بإمكانها أن تضع الإطار في مواجهة مع الصدريين.