UTV - ثقافة
اكتَشَفَ المُرَمم للأعمالِ الفنية الفنان العراقي حَيدر سَالِم الجعيفري ثَلاث جِداريات فَنية للفَنان العِراقي الكَبير الراحل جَواد سَليم، وتَصميم المِعماري المُهندِس رَفعَت الچادرچي مُنفذةَ في بيتِ الراحل نوري فَتْاح باشا والكائِن في المنصورِ بمُحافظةِ بغداد وهي إحدى البيوت العائِدةَ إلى الصناعيِ العراقي الكبير فاروق فَتاح باشا وتَبلغُ مساحة البيت قُرابةِ ألفي متر مربع وهو بمثابةِ قصر كبير.
ويُعودُ عَدَمُ تَثبيتِ هذه الجِداريات في الأرشفة، وعَدمُ الإعلان عَنها في إعلام الفن التَشكيلي إلى هِجرةِ العائلة المالكةِ للدارِ وإغلاقها لهُ مُنذ ستين عاماً، وهذهِ المَرة الأولى التي يَتمُ فيها الدُخولُ للدار، وتَوثيقِ العمل من قبلِ الفنان سمير مرزة بصحبةِ المُرمم الفنان حيدر سالم الجعيفري.
وتَقع الجِدارية الأولى في مدخلِ المنزل وهي بقياسِ (4،80م & 2،62م ).
أما الجِداريةُ الثانية فَتَقع في صالةِ الإستقبال وبقياسِ (8،5م & 2،82م).
أما الجِداريةُ الثالثة فَتَقَع في الصالةِ الداخلية للعائلةِ وبقياسِ (2،83م & 7م)
وتُعدُ هَذِهِ الجِداريات من أكبر جِداريات الموزاييك للفنان جواد سليم.
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏شخص واحد‏
وَقَد أُشتُغلت الجِداريات بطريقةِ الشَرِكَة الأجنبية التي نَفَذَت جِدارية الراحل فائق حسن، والأعمال الفنية للجِدارياتِ الثلاث سَلْيمةٌ ومبهرةٌ، وما زالْت بأوجِ رونقِها رُغمَ مُضي ستين عاماً على هذهِ الجِداريات دونَ أن تتأثر بالزمن، ويُرجح الجعيفري أنَّ هذه الأعمال تَعود إلى عام 1956 ثُمَ هاجر أهلها خارج البِلاد حتى أُبتيعَت هذه الدار إلى أحد الأشخاص في بغداد وكَشف عَنها مُوضحاً أنَّ عَدَم أرشفة هذهِ الأعمال يَعود إلى إغلاق الدار وهي تَحملُ الرمزيات لطريقةِ الراحل جواد سليم في التنفيذِ للأعمال كَما أنَّ العمل الفني لوحظ أنَّه استَغل المساحة للجداريةِ بطريقةٍ جيدة جداً إذ تَخللت الجِدارية المنافذ الهوائية للتبريدِ المَركَزي والأبواب.
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
ويُلاحظ أنَّ هذه الأعمال لا تَحتاج إلى أية تَرّميم، وهي ما زالت تَحملُ بَريقِها الفني واللوني والهَندسي في حينِ جاءت بعض الآراء للكتاباتِ التَاريخية للفنِ التَشكيلي العراقي أنَّ الفنان الرائِد الدكتور خالد القَصاب قد أرخها في كتابهِ بِعنوانِ (ذكريات فنية) كَما أنَّ الكَاتِب البريطاني (توم ستريثورست) كان أيضاً قَد ذَكَرها في مقالهِ بعنوانِ ( by tom streithorst) كَما نَشَرَ لها صُورةٌ مُوثَقةٌ تَقِف إلى جَانِبِها زوجةُ الفَنان الراحل جواد سليم السيدة (لورنا سليم).
تحرير: سرمد القيسي