أظهرت التوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، أن تؤدي الحرب الروسية على أوكرانيا إلى “إفساد جهود الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور”، مع انخفاض النمو السنوي وتسجيل تضخم قياسي.
وأوضحت الأرقام الصيفية لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة، أن يصل التضخم إلى متوسط 7.6% هذا العام، وهي قفزة كبيرة عن التوقعات السابقة البالغة 6.1 % الشهر الماضي.
وقال نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، إن “حرب روسيا ضد أوكرانيا لا تزال تلقي بظلالها على أوروبا واقتصادنا”.
وقد تسببت الحرب بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما أدى إلى “ارتفاع معدل التضخم وأثقل كاهل النمو الاقتصادي وثقة المستهلك”.
وتتزايد المخاوف من تردي وضع الطاقة “إذا خفّضت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي أو أغلقت الضخ تماماً”، بينما تتدافع الدول الأوروبية لإعادة ملء احتياطاتها استعداداً لفصل الشتاء.
وقال الاتحاد الأوروبي إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمكنه الحفاظ على توازن الاقتصاد الأوروبي لأشهر قادمة وجعل أي توقعات “غير مؤكدة إلى حد كبير”.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي: “تعتمد المخاطر على توقعات النشاط الاقتصادي والتضخم بشكل كبير على تطور الحرب وخاصة تداعياتها على إمدادات الغاز إلى أوروبا”.
من الجدير بالذكر أن اليورو أصبح يحوم بالقرب من التكافؤ مع الدولار، وذلك بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 20 عاماً.