الأماكن ذاتها والمشهد ذاته يتكرر منذ أعوام من دون تغيير، فمحافظة واسط المحاطة بالمياه من ثلاث جهات تفتقر إلى أماكن للترفيه، إذ أن سدة الكوت ومدينة الألعاب هي المساحة الترفيهية الوحيدة في المحافظة منذ سبعينيات القرن الماضي.
ودفع انحسار الأماكن الخضر بسبب شح المياه، العوائل إلى السفر في هذا العيد إلى محافظات أخرى، فجل المناطق الترفيهية أصبحت ملائمة للشباب فقط، وخاصة مع ازدياد عدد المقاهي على ضفاف نهر دجلة.
ويقول أحمد الزركاني، أحد أهالي الكوت، لـUTV إن “المساحات الخضر مفقودة، ولا يوجد منتجع سياحي جاذب للعوائل في المحافظة”.
وبحسب الحكومة المحلية في واسط، فإن نهاية العام الحالي ستشهد افتتاح مشاريع خدمية وترفيهية عدة، لعل من أهمها مدينة الكوت المائية، فضلا عن زراعة وتعديل ضفاف دجلة قرب سدة الكوت وعرضها للاستثمار الخاص.
ويقول محمد جميل المياحي، محافظ واسط، لـUTV إن “هناك تركيزا كبيرا على الواقع الخدمي”، مشيرا إلى أن “الأولوية في خططنا تعزيز الخدمات وتحسين إدارة المشاريع”.
ووسط افتقار المحافظة إلى أماكن للترفيه، سيطرت جهات متنفذة على بعض متنزهاتها وحولتها إلى أسواق تجارية، الأمر الذي دفع الواسطيين إلى السياحة الدينية في كربلاء والنجف أو السفر إلى إقليم كردستان.