قالت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية، إن أكثر من 10 ملايين أوكراني اقتلعوا من ديارهم بعد أن أصبحت مدنهم مدمرة أو أراض محتلة، أو في مرمى نيران المدفعية الروسية التي تقصف المدن الشرقية بلا هوادة.
وقد فر نحو 5 ملايين لاجئ أوكراني عبر الحدود إلى الاتحاد الأوروبي، في أكبر عملية نزوح بعد الحرب العالمية الثانية داخل القارة الأوروبية.
وتواجه أوكرانيا تحدياً هائلاً لمساعدة النازحين الذين فروا من الحرب إلى مناطق آمنة، بعد أن شهدت البلاد 10 ملايين لاجئ، نصفهم داخل الدولة.
ولكن أزمة إنسانية أخرى غيرت الحياة داخل أوكرانيا بعد أن لجأ أهلها إلى أجزاء أخرى من البلاد التي تواجه أزمة اقتصادية مدمرة، حيث تقدر تكلفة إعادة البناء وحدها بنحو 750 مليار دولار.
ومع الجهل بمستقبل الحرب، تحتاج أوكرانيا إلى مساعدة ملايين النازحين بطريقة ما، إما على العودة إلى ديارهم أو العثور على منازل جديدة.
ويأتي معظم النازحين داخلياً من شرق البلاد، خاصة منطقة دونباس، حيث أدى الهجوم الروسي إلى إفراغ نصف سكانها.
وتواصل روسيا قصفها مدن مقاطعة دونيتسك، بما في ذلك سلوفيانسك وباخموت، في إطار حملتها للسيطرة على بقية دونباس، ومع هذا التقدم الروسي، يُجبر المزيد من الناس على ترك منازلهم كل يوم للنجاة والبقاء على قيد الحياة.
وقالت الحكومة العسكرية الإقليمية لأوكرانيا، إن القصف الروسي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل في الإقليم خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومع عدم وجود حل دبلوماسي للحرب في الأفق، يتزايد اليأس بين النازحين، بعد أن أصبح الكثير منهم قلقين بشكل متزايد، من أنه قد لا يكون هناك مكان للعودة إليه على الإطلاق، على غرار ما حدث في ماريوبول.