UTV - المثنى

توجهت‌ ‌آخر‌ ‌قافلة‌‌ ‌من‌ ‌المثنى‌ ‌إلى‌ ‌السعودية‌ ‌لنقل‌ ‌الحجاج‌ ‌من‌ ‌أجل‌ ‌أداء‌ ‌مراسم‌ ‌الحج‌ ‌بعد‌ انقطاع‌ ‌دام‌ ‌عامين‌ ‌بسبب‌ ‌جائحة‌ ‌كورونا‌.

و‌تبدأ‌ ‌الرحلة‌ ‌انطلاقا من‌ ‌المثنى‌ ‌عبر‌ ‌كربلاء‌ ‌ثم‌ ‌منفذ‌ ‌عرعر‌ ‌في‌ ‌الأنبار‌ ‌وبعدها‌ ‌إلى‌ ‌المدينة‌ ‌المنورة‌، ‌التي‌ ‌تستغرق‌ ‌قرابة‌ ‌3‌ ‌أيام‌، ‌ولا‌ ‌يسمح‌ ‌فيها‌ ‌بعبور الزائرين‌ ‌إلا‌ ‌بجلب‌ ‌بطاقة‌ ‌اللقاح‌ ‌وبطاقة‌ ‌دولية‌ ‌تشترط‌ ‌التلقيح‌ ‌قبل‌ ‌15‌ ‌يوما‌ ‌من‌ السفر‌.

ويقول ‌قيصر‌ ‌الياسري، ‌معاون‌ ‌مدير‌ ‌حج‌ ‌المثنى‌، لـUTV إن “‌حصة‌ ‌العراق في الحج هذه السنة 15 ألفا و250 حاجا،‌ و‌حددت حصة‌ ‌المثنى‌ بنحو 328 حاجا بواقع 7 قوافل، 4 منها برية و3 جوية”.

و‌بينما‌ ‌يسافر‌ ‌الحجاج‌ ‌عن‌ ‌طريق‌ ‌منفذ‌ ‌عرعر‌، ‌ثمة‌ ‌من‌ ‌يحاول‌ ‌اختصار‌ ‌الزمن‌ ‌والمسافة‌ ‌لهم‌ ‌عن‌ ‌طريق‌ ‌المطالبة‌ ‌بفتح‌ ‌منطقة‌ ‌عبور‌ ‌أخرى‌ ‌عبر‌ ‌صحراء‌ ‌بادية‌ ‌المثنى‌ ‌والتي‌ ‌تتمثل‌ ‌بمنفذ‌ ‌جميمة‌.

ويختصر منفذ جميمة قرابة‌ ‌600 كم ‌للمسافرين،‌ ‌فضلا‌ ‌عن‌ ‌مساهمته‌ ‌بحركة‌ ‌اقتصادية‌ ‌وتبادل‌ ‌تجاري‌ ‌جديد‌.

ويقول ‌كريم‌ ‌محمد‌ ‌علي‌، ‌مدير‌ ‌غرفة‌ ‌تجارة‌ ‌المثنى‌، لـUTV إن “العبور عن طريق جميمة يسهل مهمة الحجاج ويختصر وقت رحلتهم”.

و‌تقول‌ ‌السلطات‌ ‌المحلية‌ ‌في المثنى‌ ‌إنها‌ ‌أكملت‌ ‌جميع‌ ‌إجراءاتها‌ ‌الإدارية‌ ‌لفتح‌ ‌المنفذ‌ ‌وأخذ‌ ‌موافقة‌ بغداد‌ ‌بذلك‌، لكنها‌ ‌تنتظر‌ ‌موافقة‌ ‌المملكة‌ ‌العربية‌ ‌السعودية‌، التي ‌أخرتها‌ ‌القرارات‌ السياسية‌ ‌بين‌ ‌البلدين‌ ‌ومنعت‌ ‌افتتاحه‌ ‌منذ‌ ‌عامين‌.

ويقول ‌حيدر‌ ‌الوهامي‌، ‌مستشار‌ ‌محافظ‌ ‌المثنى‌ ‌لشؤون‌ ‌الإعمار‌، لـUTV إن “منفذ جميمة يختصر الوقت والمسافة ويسهل رحلات الحجاج والتبادل التجاري، وننتظر فقط موافقة الجانب السعودي على افتتاحه لنبدأ العمل به”.

وتمثل‌ ‌بادية‌ ‌المثنى‌ ‌نقطة‌ ‌عبور‌ ‌تمثل‌ ‌طريق‌ ‌الحجيج‌ ‌للقادمين‌ ‌من‌ ‌شرق‌ ‌آسيا‌ ‌إلى‌ ‌الحجاز،‌ ‌والتي‌
‌تحاول‌ ‌المثنى‌ ‌استعادتها‌ ‌لتكون‌ ‌ممرا ‌تجاريا‌ ‌واقتصاديا‌ ‌يغير‌ ‌واقع‌ ‌المدينة‌ ‌الفقيرة‌.

المراسل: خليل‌ ‌بركات

الكلمات الدلالية