على قدم وساق، تعمل رواء مع رفيقاتها بعد أن حصلت على فرصة عمل لدى منظمة اليونيسكو لإصلاح وترميم قطع الأحجار الرخامية المتضررة في منزل تراثي محاذ للجامع النوري في الموصل القديمة.
وتقول رواء لـUTV إن “أشياء كثيرة تعلمناها من المنظمة، كما أننا كشباب نحتاج إلى فرص العمل هذه لتطوير مهاراتنا وتحقيق مردود مالي”.
وتلقت أكثر من 100 مشاركة تدريبات مكثفة في كيفية استخدام تقنية البناء بحجر الرخام المحلي، الذي تتميز به أبنية الموصل التراثية، ضمن مبادرة إعادة إحياء روح الموصل القديمة، التي تنفذها منظمة اليونيسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقالت سجى عامر، حرفية لدى منظمة اليونيسكو، لـUTV إن “عملا متواصلا قمنا به لإعادة المباني التراثية إلى سابق عهدها بعدما تضررت كثيرا بفعل العمليات الإرهابية”.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المنازل واستعادة رونقها التاريخي وفق أدق التفاصيل في إقامة الأقواس والأحجار والنقوش التي تتميز بها منازل الموصل القديمة، أثمرت نتائج الفريق النسوي في إعمار وصيانة أضرار نحو 120 منزلا تحيط بجامع النوري التاريخي سيتم تسليمها لأصحابها قريبا.
وقال وسام مؤيد، مهندس لدى اليونيسكو، لـUTV إن “المنظمة قامت، كوجبة أولى، بترميم 44 دارا سكنية بلغت نسبة الإنجاز فيها 100 بالمئة”.
وأشار إلى أن “العمل يجري حاليا على ترميم 75 دارا سكنية بنسبة إنجاز وصلت إلى 45 بالمئة في الوقت الحالي”.
وبسبب الدمار الكبير الذي تشهده بيوت مدينة الموصل القديمة وقصورها، تم تشكيل فريق حفظ التراث للإسهام في إعمارها وإشاعة ثقافة الاهتمام بالمواقع التاريخية.