قالت دراسة جديدة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز إن روسيا قامت بهجمات الكترونية على الدول التي تدعم أوكرانيا، لكن أكثر من ثلثيها فشل، ما أثر على أدائها في ساحة المعركة.
وذكرت الدراسة، التي نشرتها مايكروسوفت، أن قراصنة روس مدعومون من الدولة ساهموا في “تجسس استراتيجي” ضد الحكومات ومراكز الفكر والشركات ومجموعات الإغاثة في 42 دولة تدعم كييف.
وقال رئيس مايكروسوفت براد سميث: “منذ بداية الحرب، كان الاستهداف الروسي (لحلفاء أوكرانيا) ناجحًا بنسبة 29 % من الوقت”، حيث سُرقت البيانات في ربع عمليات الاختراق الناجحة للشبكة على الأقل.
وقال سميث: “مع تكاتف تحالف الدول للدفاع عن أوكرانيا، كثفت وكالات الاستخبارات الروسية من اختراق الشبكات وأنشطة التجسس التي تستهدف الحكومات الحليفة خارج أوكرانيا”.
وينطوي ما يقرب من ثلثي أهداف التجسس الإلكتروني على أعضاء الناتو، حيث كانت الولايات المتحدة الهدف الرئيسي، وكانت بولندا، القناة الرئيسية لتدفق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، في المرتبة الثانية.
أما الدولة الاستثناء في هذا الأمر فهي إستونيا، حيث قالت مايكروسوفت إنها لم تكتشف أي اختراق روسي عبر الإنترنت منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، وعزت الشركة الفضل في اعتماد إستونيا للحوسبة السحابية، حيث يسهل اكتشاف المتسللين.
وقالت مايكروسوفت: “لا تزال هناك نقاط ضعف دفاعية جماعية كبيرة” بين بعض الحكومات الأوروبية الأخرى، دون تحديدها.
وأكدت الدراسة أن الدفاعات الإلكترونية الأوكرانية “أثبتت أنها أقوى” بشكل عام من قدرات روسيا في “موجات من الهجمات الإلكترونية المدمرة ضد 48 وكالة وشركة أوكرانية متميزة”.