يرى مراقبون أن ما أورده أحمد الصافي ممثل مرجعية السيستاني في كلمته الأخيرة، تأكيد بأن أجواء المرجعية لا تزال غير راضية عمن تسبب في ضياع ثلث العراق بيد تنظيم داعش الإرهابي ومن أوصل البلاد إلى هذا الانسداد.
وكان الصافي قال في كلمته إن “ما أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى قطعا له قراءة أخرى ودقيقة، وقد تحدثنا عنها، ومن لم يستمع فهذا شأنه، وما كانت هناك قدرة على مسك زمام التغيير بغير فتوى الجهاد الكفائي”.
وقال هادي السلامي، النائب عن النجف، لـUTV إن “كلمة الصافي كانت على الأغلب تخص فساد الأحزاب الحاكمة، سواء سابقا أو لاحقا وحتى حاليا”.
ولطالما كانت عبارة “النجف دائما حاضرة” تضع الأحزاب السياسية المتصارعة في حرج آخر، ويرى خبراء السياسة أن العبارة لا تحتاج إلى تفسير، فأبواب المرجعية أغلقت أمام الساسة ولا تزال.
وقال غالب الدعمي، محلل سياسي، لـUTV إن “المرجعية تتدخل عندما يستوجب الأمر، ولكن في حدود معينة، وفي ضوء الأوضاع الحالية من غير المرجح تدخلها لأنها تنأى بنفسها عن الفشل الذريع الذي مرت به العملية السياسية وشخوصها وأحزابها منذ 2003 حتى اليوم”.
وأثارت كلمة الصافي جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي بين من فهم أنها شخصت من تسبب في انهيار المنظومة الأمنية عند احتلال داعش محافظات عدة، وآخرين يرون أن كلمة الصافي كانت تتحدث عن الوضع السياسي بشكل عام ولم يقصد بها أحدا بعينه.