بأسماء مختلفة عرفت ناحية حمام العليل جنوبي الموصل تاريخيا، منها “العين الساخنة” و”عين القيارة” و”حمام علي” و”الحمامات الحارة”، أو كما تسمى في العراق اليوم “حمامات العليل”، وسميت الناحية تيمنا بمياه الينابيع التي تشفي المرضى لاحتوائها على كثير من العيون الكبريتية الساخنة والمليئة بالكبريت الذي يستخدم علاجا للأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض المفاصل والأكزما.
اليوم وبعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات، عادت البلدة وحماماتها إلى سابق عهدها وبدأت باستقبال أهالي الموصل والزوار من جميع أنحاء العراق للاستجمام بها كمركز سياحي وعلاجي بعد إعادة تأهيلها من جديد.
وتعرضت حمامات العليل كحال سائر مدن نينوى إلى التدمير من قبل تنظيم داعش الإرهابي، فيما أخذت مديرية السلطات المحلية على عاتقها مهمة إعمارها وإعادة تأهيلها بإنشاء أحواض سباحة خاصة بالرجال ومثلها للنساء ومركز استجمام صحي بكلفة بلغت 3 مليارات دينار.
وقال رعد الحديدي، مدير بلديات نينوى، لـUTV إن “لدينا مشاريع أخرى إضافية وحملات تطوير وأفكارا جديدة لتطوير هذا المرفق السياحي وإنشاء شوارع أخرى وفنادق وساحات ومتنزهات”.
وفي الوقت الذي أكدت حكومة نينوى فيه نيتها إقامة عديد من المشاريع الاستثمارية في ناحية حمام العليل المطلة على نهر دجلة، لفتت هيئة السياحة إلى أنها وضعت خططا لتطوير مشروع حمام العليل ليصبح مركزا سياحيا متكاملا من خلال تعيين الملاكات المتخصصة وتسيير رحلات سياحية للتعريف بالبلدة وحماماتها.
وقال خليل نعمان، مدير سياحية نينوى، لـUTV إن “هذه المنطقة تحمل طابعا علاجيا من خلال وجود المياه المعدنية، وبالتالي هي مورد مهم يصب في مصلحة المحافظة والبلد وفي مصلحة الناحية بشكل خاص”.
وتعد ينابيع المياه المعدنية في ناحية حمام العليل واحدة من أكبر الينابيع في العراق وأكثرها غزارة، وبإعادة تأهيلها مجددا ستسهم في تفعيل القطاع السياحي واستغلال موارده من خلال طرحه للاستثمار لتنشيط الحركة الاقتصادية وتشغيل الأيدي العاملة المحلية.