بغداد - Utv

يهرول الإطار نحو الحكومة، أو فريق منه. ويتهيأ التيار نحو الشارع.. وما أدراك ما الشارع!

مضى عامان وأكثر على احتجاجات تشرين، واليوم يصوغ الصدر لخصومه كوابيس عودتها، ولعودة التظاهرات الشعبية “بهذا الوصف تحديدا” فإن زعيم التيار الصدري أحوج من مجرد الدعوة إليها حتى بعد استقالة نوابه، فالطاولة السياسية أثقل من أن تقلبها تظاهرات يخرج فيها جمهور الإطار وحده، أو توسم بوصفها تظاهرات التيار.

يتعدد الناقمون في الشارع الناقم، وتتعدد أيضاً مواقفهم من خيار الصدر المحتمل بالنزول إلى الشارع، فعلى التل يقف الناشطون وعيونهم صوب الحنانة، حيث يعتزم الصدر الاجتماع بنوابه، يترقبون مخرجات الاجتماع كما أخبرنا بعضهم، واضعين شروطا إذا ما تحققت فإنهم في الميدان ذاته في مواجهة النار والدخان.

وتمثلت أهمّ شروط الناشطين والتيارات المدنية في رفع الشعارات الوطنية، وعدم نسبة الحراك إلى التيار الصدري، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط النظام، كما يطالب آخرون بضمانات بعدم تراجع التيار عن التظاهر والعودة إلى التسويات السياسية مع خصومه.

شروط وضمانات إذا ما توافرت فإنها -بحسب الناشطين- قد تدفع الحراك التشريني إلى الشارع حتى قبل الجمهور الصدري ودعوة زعيمه إلى التظاهر، فالشارع الساخط على الأداء السياسي لهو أكثر رغبة من سواه في قلب الطاولة على الفساد والفاسدين، واستعادة حقوق يراها أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام.

تحرير: براء سلمان