تهاجم الصحف الإيرانية الصدر. المسؤول عن الانسداد في لحظات العراق الحرجة، وعدو الوحدة، بحسب مانشيتاتها الغاضبة من استقالة نواب التيار، وترك الإطار متأرجحا ومعزولا في زاوية البيت الشيعي، ولا يدري كيف يواجه صدمات من لا يمكن التكهن بتحركاته السياسية.
وتقول صحيفة “صبح نو” التابعة للتيار المحافظ، نقلا عن ممثل المجلس الأعلى العراقي في إيران، إن الصدر يشعر بالغرور مع أتباعه وحاشيته، حتى بات يرفع نفسه فوق رئيس الوزراء بوصفه القائد الأكبر.
ويحمّل مقال الصحيفة زعيم التيار مآلات الاختناق عبر إصراره على تشكيل حكومة بمعزل عن الإطار.الص
واتهمت صحيفة اعتماد الإيرانية، بدورها، الصدر بخلق الانسداد السياسي بسلوك وصفته بالدرامي، متوقعة حدوث أعمال شغب نتيجة المشهد السياسي في عهد الصدر، الذي يهيمن فيه حزب بارزاني والتحالف السني على هرم صنع القرار.
ولم يقف هجوم الصحف الإيرانية على زعيم التيار عند هذا الحد، فحتى صحيفة “إيران” الرسمية شككت عبر أحد تقاريرها باعتبار التيار الصدري انسحابه من البرلمان تضحية لأجل الوطن، مؤكدة أن الانسحاب قد يضع بغداد أمام تحديات كبيرة وسيناريوهات مبهمة.
ولا تخفي الصحف الإيرانية -على الرغم من تأكيدها أن انسحاب الصدر من البرلمان العراقي دليل على “فشل سياسة الأغلبية التي ينتهجها”- خشية طهران منْ أن يؤثر ذلك على مكانة حلفائها داخل العملية السياسية، فهي ترى في سياسة الصدر التهديد الأبرز لمصالحها في بغداد.