يضرب الصدر على وتر الحشد مرة أخرى.
بيان الصدر جاء في ذكرى فتوى الجهاد الكفائي، وركّز في وجوب فصل الفصائل عن هيئة الحشد الشعبي والالتزام بالمركزية وتصفيتها من المسيئين.
يأتي هذا في سياق البرنامج الانتخابي للكتلة الصدرية بحسب مختصين في الشأن السياسي.
ويقول مجاشع التميمي، المتخصص في الشأن السياسي العراقي، لـUTV، إن “بيان الصدر جاء تأكيدا لمشروعه الانتخابي والحكومي الذي قدمه، وكان واحد من أهم بنود المشروع تنظيما للسلاح في العراق، وأيضا ترتيب أوضاع الحشد الشعبي، فللأسف الشديد هناك الكثير من الاتهامات توجه للقوات الأمنية بضمنها الحشد الشعبي”.
وعلى الجانب الآخر؛ ترى بعض الفصائل المسلحة المقربة من الحشد الشعبي أن على الصدر البدء بعزل وتشذيب الفصائل المرتبطة به، كسرايا السلام، ولواء اليوم الموعود، وجيش المهدي، التي لا تأخذ توجيهاتها إلا منه، في وقت يرى آخرون أن الحشد بات أكثر نضجا، خاصة مع وجود مؤسسات تعمل على تنظيفه من الفصائل التي تدعي انتماءها إليه، مؤكدين أن دعوة زعيم التيار ما هي إلا توصيات تطرح في إطار رفع التحية لهيئة الحشد، وهي مرحب بها.
ويقول عائد الهلالي، عضو فثي الإطار التنسيقي، لـUTV، إن “الحشد الشعبي وفصائله أكثر نضجا اليوم، وتقوم بعملها بشكل جيد، والخروقات لم تسجل بشكل كبير جدا في الفترة الماضية”.
ويضيف أن “هناك مؤسسات تعمل على تنظيف الحشد الشعبي، وقد أعلنت في المرات السابقة أن هناك فصائل أو جهات تدعي انتماءها للحشد الشعبي وقامت بحلها وإلقاء القبض على عناصر فيها وإيداعهم السجون”.
ووصف خبراء بيان الصدر بالحلقة المكملة لسلسلة منهاج حكومة الأغلبية، وهي ورقة ضغط جديدة يمارسها الصدر على غرمائه في الإطار، في محاولة لتجريدهم من إحدى أهم أوراقهم الضاغطة.