يعترض مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمره الصحفي الأخير، الانسداد السياسي بساعة من العتب والتبرير، تؤكد نواياه في الحصول على الولاية الثانية التي ترتفع وتنخفض حظوظها بين فترة وأخرى، وفقا لمضاربات البورصة السياسية، وصعود شخصيات وهبوط أخرى، أو حصول تفاهمات واتفاقات جديدة بين الكتل والأحزاب.
وعلى الرغم من أن ما قاله رسائل قديمة، فإن الكاظمي أراد، ربما، التذكير بالفكرة التي تأسست عليها حكومته المؤقتة قبل عامين، والتي تشبه إلى حد ما الانسداد الحالي.
ويقول الكاظمي إن “مهمة هذه الحكومة كانت، وبطلب من كل الشركاء السياسيين، إجراء الانتخابات، ولم يكن مطلوبا من رئيس الوزراء أي طلب آخر”.
وهنا يكرر ما قاله سابقا بشأن مهمة حكومته، إجراء الانتخابات لا أكثر، لكن ماذا عن برنامجه الطويل والورقة البيضاء؟
يذكر تقرير صحفي نشر في وقت سابق أن الكاظمي أطلق 41 وعدا منذ أن تولى منصبه، حقق منها 3 فقط، وأوفى جزئيا بأربعة أخرى، فيما أخفق بشكل تام في 34، وما أخفق فيه يتبرأ منه بعد عامين من الوعود.
ومع إقراره بالمشاكل التي تواجه العراق على صعيد ملفات الكهرباء والملف المائي والخدمات، فإنه أشار إلى أن حكومته حققت نجاحات أمنية مهمة تمثلت في اعتقال عشرات من قيادات داعش والحد من عملياتهم الإرهابية، لكنه تجنب الحديث عن السلاح المنفلت الذي طالما كان يعد بضبطه، خلال العامين الماضيين، بينما كانت “الورقة الخضراء” خاتمة حديثه.