اصفرت سنابل الحنطة وحان حصادها في حقول بلدروز والعظيم وجلولاء، أوفر مناطق ديالى إنتاجا، لكن الصورة الآن تختلف عن الأعوام الماضية، فهذا الموسم لم يجد على المزارعين بما يطمحون إليه.
وتراجع الإنتاج بنحو 90 بالمئة في إثر الجفاف، دافعا الفلاحين إلى الاعتماد على الآبار في سقي محاصيلهم لتتراجع المساحات التي تزرع سنويا في المحافظة من 600 ألف دونم إلى أقل من 100 ألف وفقا للأرقام الرسمية.
وقال المزارع عثمان براك لـUTV إن “الاعتماد على الآبار قلص الإنتاج إلى أقل من النصف”، موضحا أن “سحب ماء البئر يحتاج مولدات كهرباء والأخيرة تحتاج وقودا وهو مكلف”.
وكانت ديالى تحقق الاكتفاء الذاتي بتسويق ما بين 300 و400 ألف طن خلال مواسم وفرة الإنتاج، أما في هذا العام فمن الصعب تجاوز الكميات المنتجة والمسوقة حاجز 100 ألف طن، لتبادر وزارة التجارة بتسلم المحاصيل كافة وإن كانت من خارج الخطة الحكومية.
وقال نجم عبد محمد، مدير سايلو ديالى، لـUTV إن “كل الكميات نتسلمها من الفلاحين داخل الخطة الزراعية أو خارجها”.
وأضاف محمد أن “صرف المبالغ يكون خلال 10 أيام”، لافتا إلى أن “سعر شراء الطن الواحد من الحنطة 850 ألف دينار”.
وكبد تراجع إنتاج الحنطة وتقليص المساحات المزروعة هذا العام، الفلاحين خسائر كبيرة، فيما يتوقع أن ينعكس ذلك على الاقتصاد والأسواق إذا اعتمدت الحكومة على الاستيراد لسد نقص الإنتاج المحلي.