تقرير دولي آخر يصدم العراقيين، وهذه المرة على صعيد التعليم، إذ كشف البنك الدولي أن 90 بالمئة من طلاب الصفوف الأولى يعجزون عن فهم ما يقرؤون.
وقال البنك إن رأس المال البشري والقدرة على أداء العمل لإنتاج قيمة اقتصادية في البلاد يمثل 15 بالمئة فقط من إجمالي الثروة، وهو أحد أدنى المعدلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويرجع -إلى حد كبير- إلى ضعف نواتج التعليم.
وبحسب الاختبارات التي أجراها خبراء البنك الدولي لعينة من طلاب الابتدائية، فإنه بحلول الصف الثالث لم تكن الغالبية العظمى من الطلاب الذين تم تقييمهم قد اكتسبوا بعد المهارات الأساسية الكافية.
وأشارت النتائج إلى أن ما يقرب من ثلث طلاب الصف لم يتمكنوا من الإجابة بشكل صحيح على سؤال واحد حول أحد النصوص المناسبة لأعمارهم، وأن 41 بالمئة منهم عجز عن حل مسألة طرح حسابية واحدة بشكل صحيح.
كما حذر التقرير من تعرض طلبة العراق لخطر التخلف عن الركب والتسرب من نظام التعليم، حيث أظهرت التقييمات أن ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس الابتدائية زادت في الماضي القريب.
وتأتي بيانات البنك الدولي بعد موافقته على مشروع جديد بقيمة 10 ملايين دولار أميركي لدعم الابتكارات من أجل التعلم في ثلاث محافظات عراقية، لتعزيز ممارسات التدريس لمعلمي اللغة العربية والرياضيات، وتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب لدى طلاب المرحلة الابتدائية من الفئات الأكثر احتياجا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها البنك عن مستوى التعليم في العراق، إذ أظهر مؤشر رأس المال البشري لعام 2020 أن الطفل المولود في البلاد سيصل، في المتوسط، إلى 41 بالمئة فقط من إنتاجيته المحتملة عندما يكبر.