إلى ثلاثة أطراف يتشظى النواب المستقلون، بين التيار الصدري والإطار التنسيقي وعلى الحياد، وبعد أن وصفوا عرفا ببيضة القبان التي قد تحسم مسار العملية السياسية، قفزوا لاحقا إلى حلم تشكيل الكتلة الأكبر بلا شروط.
وحيث الأدبيات السياسية تصفهم بعقدة الأزمة المستحكمة، تشكك الكتل الكبيرة بقدرتهم على تشكيل كيان مستقل من 40 نائبا منقسمين بين فواعل الأزمة.
وبحسب المعلومات المسربة من اجتماعات المستقلين، فإن قسما منهم يؤيد تشكيل حكومة مستقلة على ألا يشارك فيها بأي منصب تنفيذي، وقسم آخر يفضل الالتحاق بالتحالف الثلاثي بهدف إكمال النصاب وتشكيل حكومة أغلبية، في حين يفضل ثالث الذهاب باتجاه حكومة التوافق التي تدعو إليها قوى الإطار.
وهنا تبرز معضلة اتفاق الأضداد على رؤية موحدة، إذ تؤكد مصادر سياسية صعوبة جمع أكثر من 20 مستقلا في كتلة واحدة، وهو ما ظهر في مؤتمر المستقلين الذي أعلنوا فيه مبادرتهم للخروج من الأزمة.
وفي هذا الصدد يقول أعضاء من إشراقة كانون التي تضم ستة نواب ضمن فريق المستقلين لـUTV، إن حركتهم لم توافق على المبادرة لدعمها ترشيح مصطفى الكاظمي أو حيدر العبادي لرئاسة الحكومة، كما أنها لم تتضمن شرط ألا يكون المرشح لرئاسة الوزراء رئيس حكومة سابقا.
وخلال سبعة شهور تداولت فواعل الأزمة أكثر من عشر مبادرات لم تفلح في فض الاشتباك السياسي، ثلاث منها تدور في فلك المستقلين الذين يقول عنهم متابعون للشأن السياسي، إن عددا قليلا منهم اتخذوا الحياد خلال معركة التحدي بين الإطار والتيار، أما الآخرون فكانوا وقودا للأزمة.