قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، اليوم الإثنين، إن “الوقاحة” وصلت بالثلث المعطل إلى درجة تعطيلهم القوانين النافعة للشعب، في إشارة منه إلى قبول المحكمة الاتحادية بالطعن في مشروع قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية.
وقال الصدر في خطاب متلفز “لم أستغرب قيد أنملة من الثلث المعطل وتعطيله لتشكيل حكومة الأغلبية، فالمنتمون له لا وجود لهم بلا سلطة، ولكن هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيلهم القوانين التي تنفع الشعب؟ فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفع الشعب، ولا حكومة حالية تستطيع خدمة الشعب ونفعه”.
وأضاف الصدر “أنهم يستهدفون الشعب ويريدون تركيعه، والأعجب من ذلك هو مسايرة القضاء لأفعال الثلث المعطل المشينة من حيث يعلم أولا يعلم”، لافتا إلى أن “السلطة أعمت أعينهم عما يعانيه الشعب من فقر وخوف ونقص بالأموال والأنفس وتسلط الميليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والأوبئة والفساد الذي ملأ أرض العراق بالسرقات والخطف والقتل، حتى صار ساسة العراق مثلا يحتذى به بالفساد والرذيلة، إلا من ثلة قليلة اضمحل أثرها ولا زال يضمحل”.
وتابع الصدر “أيها الثلث المعطل، إن وجدتم عذرا بينكم وبين الله وبينكم وبين الشعب في تعطيل تشكيل الحكومة، فأي عذر ترتجونه أمام الخالق والخلق في تعطيلكم لقمة الشعب وكرامته؟ فإن لم تتقوا الله فاتقوا غضبة الحليم والمظلوم، فللمظلوم زأرة لن تكونوا بمأمن منها، ولات حين مندم ولات حين مناص”.
وتساءل “أم هل تظنون أن أفعالكم هذه ستجبرنا على التحالف معكم؟ كلا وألف كلا، فلن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت”.
وأشار الصدر إلى أن “التوافق جثم على صدر العراق وشعبه سنوات طوال قد حصد الأخضر واليابس كما يعبرون، وقد أضر وبكل وضوح لكل ذي نظر، فيا ترى إلى متى يبقى البعير على التل، أعني إلى متى يبقى الفساد والتوافق سيد الموقف والشعب يغلي ويعاني وما من مغيث”.