مع حلول الصيف المبكر في العراق، حيث ترتفع درجات الحرارة وترفع معها مستويات الغضب الجماهيري، يحاول عادل كريم، وزير الكهرباء، تلمس الحلول في المثنى، إحدى المحافظات المكتوية بنار انقطاعات تيار الطاقة، في اختبار حالك وشائك لعبور موسم القيظ بمشاريع المحطات التقليدية ومساعي الاستعانة بالشمس.
وقال كريم أثناء زيارته المثنى إن “مجموعة من محطات التوزيع والـ(إن هاوس) تم إنشاؤها في المثنى مؤخرا، فضلا عن خطوط نقل الطاقة”.
وأضاف كريم أن “اتفاقية أولية تم توقيعها لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 750 ميغاواط مع شركة باور جاينا الصينية في المثنى”.
ولم تقتصر وعود الوزير على تأمين طاقة المدن، بل عبرت إلى الصحراء، حيث وعد بمد خطوط نقل الطاقة عبر 300 كم إلى بلدتي السلمان وبصيّة لأول مرة منذ تأسيسهما، بعد سنوات طوال من الاعتماد على مولدات الديزل في إنتاج الكهرباء، وسط شح الوقود.
وأشار كريم إلى أن “المباشرة بمشروع السلمان وبصية ستبدأ في غضون أسبوعين”، لافتا إلى “توجيه مدير عام إنتاج الجنوب بإنشاء محطة طاقة شمسية سريعة، بالإضافة إلى الخطوط لقضاء السلمان وبصيّة مع بطاريات ليثيوم قادرة على تأمين الكهرباء لمدة 24 ساعة لكل مناطق السلمان وبصيّة”.
وبدت حكومة المثنى متفائلة بكهرباء الصحراء، لا لنقل الطاقة المرتقب فقط، بل لدعم المزارعين العاملين في أغلب المناطق الواقعة على مسار خطوط نقل الطاقة.
وقال أحمد منفي، محافظ المثنى، إن “الفلاحين يشترون الديزل على حسابهم الشخصي للحصول على الكهرباء، ومع خطوط النقل الجديدة المزمع مدها سيستغنون عن شراء هذا الوقود المكلف”.
ويعد غياب الشبكة الوطنية للكهرباء في قضاء السلمان وناحية بصيّة سببا أساسيا في هجرة كثير من السكان، إلا أن المشروع الجديد قد يسهم في الحد منها إذا ما تحقق.