أعلنت مديرية الزراعة في واسط تسلم أكثر من 100 ألف طن من الحنطة لهذا الموسم، لكن هذه الكميات ليست كافية لتهدئة مخاوف الحكومة المحلية بشأن الأمن الغذائي.
وكان فلاحو واسط يأملون وفرة في الغلة والإنتاج، لكن الواقع مختلف عما يتمنونه، فالفارق في مساحة الأراضي المزروعة لهذا العام أقل بقرابة 500 ألف دونم عن الموسم الماضي.
وتسبب قرار الحكومة الاتحادية القاضي بتقليص الخطة الزراعية للموسم الشتوي الماضي، في تراجع كبير للمساحة المشمولة بالخطة فيما يخص زراعة الحنطة والشعير.
وخسرت واسط هذا العام قرابة 500 ألف دونم لم تتم زراعتها، بعد أن قلصت خطتها الشتوية، فيما بلغت مساحة الأراضي المزروعة في الموسم الحالي 850 ألف دونم.
وقال الفلاح حيدر نصار عابد، لـUTV، إن “من يمتلك 40 دونما على سبيل المثال، تمكن من زراعة 10 دوانم منها فقط بسبب الخطة الزراعية”.
وبحسب الحكومة المحلية في واسط، فإن حصاد هذا الموسم ينذر بأزمة قد تهدد الأمن الغذائي في العراق للعامين المقبلين، ما لم تتراجع الحكومة الاتحادية عن السياسة المائية التي انتهجتها في أغلب المحافظات.
وقال عادل الزركاني، نائب محافظ واسط، لـUTV، إن “كل تنبؤاتنا تشير إلى أن هناك مشكلة أمن غذائي سترافق موسم حصاد الحنطة، بسبب سياسات وزارة الموارد المائية”.
وعلى الرغم من تقليص المساحة المزروعة، تتوقع إدارة المحافظة أن يكون الإنتاج وفيرا مقارنة بإنتاج المحافظات الأخرى، مؤكدة أن 6 سايلوات ومركزا لتسلم الحبوب المسوقة من الفلاحين تمت تهيئتها استعدادا لموسم الحصاد.