من جديد يتصدر المستقلون جهود فك الانسداد عبر زجهم في صراع تشكيل الحكومة المقيد بأوزان سياسية ضربت خريطة التحالفات التقليدية، وذلك مشهد تراوح فيه العملية السياسية بحيز الجمود المحاصر بين مشروعين متعارضين، التوافقية والأغلبية.
مبادرة للإطار وأخرى للتيار.. تمثل الأولى إعادة لتجميع مواقف طرحت سابقا كما يصفها سياسيون، مع المطالبة بإعادة تشكيل الرئاسات الثلاث وهي رسالة ضغط على التحالف الثلاثي، ودعوة المستقلين لتقديم مرشح ترضى عنه القوى المعترضة، أما الثانية المتمثلة بدعوة الصدر فتعلن فشل تلك القوى في تشكيل الحكومة مع قرب انتهاء المهلة التي منحت لها.. وتوجيه دعوة إلى المستقلين للانخراط في كيان يضم أربعين نائبا أو أكثر خلال خمسة عشر يوما لتشكيل الحكومة.
يقول مصدر من التيار: إن مبادرة الإطار التي حاولت إشراك النواب المستقلين باختيار رئيس الوزراء ما هي إلا مناكفة سياسية، مؤكدا وجود مبادرة حل سيطلقها تحالف “إنقاذ الوطن” بعد انتهاء مهلة الأربعين يوما المقررة الأربعاء المقبل، وهو ذات الأمر الذي أشار إليه أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدين أن الأيام المقبلة ستشهد حراكا سياسيا مكثفا بهدف عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، للمضي نحو تشكيل الحكومة الجديدة.
بعد ستة أشهر من المناورات والحراك المضاد وتعطل تشكيل الحكومة، تعود المبادرات السياسية إلى الواجهة عقب فشل جميع محاولات تفكيك التحالف الثلاثي ونجاح الإطار بتحقيق الثلث المعطل، ما يحيل أطراف المعادلة السياسية إلى مواجهة جديدة قد يحسمها المستقلون.