في معهد الطفولة السعيدة أيمن الموصل، يتابع أطفال من ذوي الهمم بإصغاء درس تعلم الأرقام والأحرف الأبجدية.
وأسس المعهد عام 2018 من قبل منظمات إنسانية أعادت ترميم المكان وتأهيله لاستقطاب أطفال مصابين بمتلازمة داون وبطء التعلم.
وتقول ريم هلال، مديرة معهد الطفولة السعيدة، لـUTV إن “هذا المشروع تطوعي إنساني غير تابع لأي جهة، ومواقع المعهد كانت مقرات لفرق حزبية متروكة ومهجورة ومدمرة، وتم إعمارها بجهود الخيرين من أجل أطفال الموصل”.
ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 400 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاع المعهد إعادة تأهيل عديد منهم، لكنهم اليوم مهددون بالتشرد بسبب نزاع الملكية بين إدارة المعهد ودائرة صحة نينوى.
وتضيف هلال أن “صحة نينوى طالبتنا بإخلاء مبنى المعهد لإنشاء معهد طبي، على الرغم من وجود خيارات بديلة كثيرة، وهو أمر يثير الاستغراب”.
وتقول صحة نينوى من جانبها إنها تمتلك أوراقا رسمية تثبت حصولها على بناية معهد الطفولة السعيدة لجعله مقرا لمعهد التمريض العالي.
وقال فلاح الطائي، مدير صحة نينوى، لـUTV إن “دائرتنا لا تمتلك أي موقع آخر لإنشاء معهد التمريض”، لافتا إلى أن “بالإمكان إيجاد مكان بديل لمعهد الأطفال”.
ويأمل القائمون على معهد الطفولة السعيدة إيجاد مكان بديل من قبل الحكومة المحلية في نينوى لإنقاذ مئات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من التشرد وحرمانهم من حق التعلم.