استورد العراق من الهند، منذ عام 2015، أكثر من 151 ألف توكتوك، بحسب بيانات لمؤسسة عراق المستقبل.
ولا تتجاوز أعمار معظم مستخدمي هذه العجلة 20 عاما، وبينهم مقتدى راشد الذي يجوب شوارع واسط يوميا بحثا عن زبائن تناسبهم خدمة النقل بالتوكتوك وأجورها.
ويقول مقتدى، لـUTV، إن “أغلب الناس أصبحت تفضل التوكتوك على الكيا أو التاكسي كونها واسطة نقل رخيصة وصغيرة وسريعة وتناسب دخل الفقراء، كما أني أجمع منها 25 ألف دينار تقريبا كل يوم”.
ويؤكد “أعرف معايير السلامة والطريق وأخفف السرعة حفاظا على أرواحنا”.
ويقول علي محمد، سائق توكتوك، إنه غير مقتنع بعمله. ويرى أن انتشار التوكتوك “ظاهرة غير حضارية لكنه سبب لمعيشتنا ولو كان لدينا مورد آخر لتركناه”.
وقلل الإقبال على تأجير التوكتوك من دخل سائقي التاكسي المتضررين أساسا من العاملين بسياراتهم “الخصوصي”.
ويقول مسلم أحمد، سائق تاكسي، إن “أجرتنا في واسط تتراوح بين 4 و5 آلاف دينار، وبسبب التوكتوك فإن الناس لا ترغب بتأجير التاكسي حتى مقابل 3 آلاف”.
ويرى اقتصاديون أن الانتشار الكبير للتوكتوك من دون دراسة مسبقة يولد مشكلات متعددة تمتد من السلامة إلى التلوث.
ويقول الدكتور نوفل حسين، الخبير الاقتصادي، لـUTV، إن “التوكتوك لايمتلك مواصفات السلامة والأمان، إضافة إلى أنه يزيد من التلوث في المدينة وبالتالي ينعكس بالسلب على المجتمع”.
وبحسب بيانات مؤسسة عراق المستقبل فإن العراق استورد العام الماضي فقط قرابة 50 ألف توكتوك بـ48 مليون دولار.