تجري أعمال إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء على قدم وساق في الموصل.
وتنفذ الأعمال كوادر مفتشية آثار وتراث نينوى، وتشرف عليها منظمة اليونسكو، وقد بدأت بتدعيم أساسات الجامع قبل الشروع في بنائه.
ويقول عبد الرحمن عماد، منقب آثار، لـUTV، إن “المراحل الأولى لبناء جامع النوري تحت الأرض وتركز في إسناد الأساسات وتهيئة الموقع ومواد البناء خصوصا الطابوق والنقوش الخارجية”.
ويضيف أن “المتوفر الآن 10 بالمئة من الطابوق الأصلي، وستتم محاولة تشكيل طابوق مقارب بنسبة 90 بالمئة للطابوق الأصلي”.
وتقول مفتشية الآثار إن اكتشاف المبنى الرئيس أثناء عمليات تدعيم أساسات الجامع المشيد منذ العهد الأتابكي؛ لن يؤثر في الخطط الموضوعة لتصميمه.
ويؤكد خير الدين أحمد، مدير مفتشية آثار نينوى، لـUTV، أن “الأعمال في الجامع النوري لم تتوقف، إنما هي عبارة عن مراحل”.
ويوضح أن “الشركة المنفذة لأعمال منارة الحدباء تقوم حاليا بإسناد الأسس وتنظيف الطابوق لإعادته في البناء الأصلي”.
وتعمل فرق مفتشية الآثار مع منظمة اليونسكو على تضمين المكتشفات الأثرية في مبنى الجامع بالتصاميم الجديدة لعرضها أمام السياح بعد تأهيلها.
ويبيّن أحمد أن “هناك أعمال ترميم للغرف التي تم اكتشافها من قبل دائرتنا، وهذه الأعمال تستمر إلى نهاية هذا الشهر إن شاء الله وتشمل صيانة الغرف لعرضها سياحيا”.
ويشمل التصميم الجديد للجامع النوري بناء حديقة عامة ومدرسة دينية ومركز ثقافي في حين سيتم ترميم المسجد والمئذنة من دون تغيير معماري في الشكل الأصلي.
وكان تنظيم داعش الإرهابي فجر الجامع النوري والمنارة الحدباء في حزيران 2017 قبل أن يخسر معقله العراقي بنحو شهر واحد.