عادت المآدب الجماعية، التي يتجمع فيها مئات الأشخاص حول موائد طويلة لتناول الإفطار في شهر رمضان، إلى شوارع مصر بعد منع تنظيمها على نطاق واسع خلال العامين الماضيين بسبب قيود مكافحة كوفيد-19.
في حي المطرية الشعبي بالقاهرة، جلس صائمون في صفين متقابلين إلى طاولة بطول شارع ضيق تزينه البالونات والرايات واللافتات، يستمتعون بتناول وجبة من اللحم المشوي والأرز والمقبلات.
وتقوم جمعيات خيرية بإعداد وجبات الطعام وتقديمها للفقراء في مآدب التي يطلق عليها اسم (موائد الرحمن)، في حين أن مآدب جماعية أخرى مثل الموجودة في المطرية، تتولى إدارتها وتنظيمها مجموعات من سكان الحي.
وقال هيثم عادل، منظم وصاحب فكرة الإفطار الجماعي السنوي بالمطرية: “الروح رجعت تاني. أنا فاكر رمضان ساعة الكورونا، كانت ممنوعة المائدة وممنوع أي حاجة… فالناس رجعت تاكل مع بعض تاني ومبقتش تخاف”.
وقال أحمد البرديسي، وهو منظم مائدة خيرية يومية في الجيزة، على الضفة الأخرى من النيل قبالة وسط القاهرة، إن فقدان الوظائف خلال جائحة فيروس كورونا أدى إلى قلة التبرعات الغذائية.
ورغم أن كثيرا من المصريين يعانون من التضخم المتسارع، قال البرديسي إن التبرعات تحسنت هذا العام.
وتعرضت مصر لموجات متتالية من إصابات كوفيد-19 وفرضت حظر تجول ليليا في شهر رمضان في عام 2020. وتم رفع معظم القيود الآن.