يتألق وجهها وتشرق ابتسامتها وهي تقدم دروس الموسيقى، رغم أنها لا تستطيع سماع الإيقاع والألحان.
ولدت حليمة سرابطة البالغة من العمر 38 عاما، بإعاقة سمعية. رغم ذلك، أصبحت تعمل أخصائية علاج بالموسيقى، تقوم بتعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية.
تقول الشابة الفلسطينية إنها بدأت مسيرتها الموسيقية منذ ما يقرب من عشر سنوات. كانت تساورها الشكوك في البداية، لكنها رأت فيما بعد الفوائد الهائلة التي يمكن أن يحققها العلاج بالموسيقى لمن يعانون من تحديات جسدية.
تحدثت بلغة الإشارة ونقلت عنها أسمهان عصفور قولها: “بدأت بالتدريب بالموسيقى عشان آخد معلومات وتزيد خبرتي. هالدورة بالبداية كنت أفكر أنها صعبة كثير شو يعني تدريب موسيقى للصم، طبعا بعدها عرفت أنه معلومات حلوة.. الهدف (هو مساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم)… تقريبا كانت بال 2011 هذا التدريب ل 2013.. نجحت بهالمجال واستمريت بالعمل”.
وشاركت أعداد كبيرة من ضعاف السمع بنجاح في برامج موسيقى الآلات على مدار المائة عام الماضية، لكن هذه التجربة غير شائعة في الأراضي الفلسطينية.
وتوصلت الدراسات إلى أن العلاج بالموسيقى، بالإضافة إلى تطوير اللغة، يساعد من يعانون من إعاقة سمعية على تعزيز قدرات التواصل لديهم.
تشير حليمة إلى أنها شهدت تحسنا كبيرا لدى طلابها، الذين تقوم بالتدريس لهم في فصل دراسي واحد بمنظمة الهلال الأحمر.
وحليمة أم لطفلين، ومتزوجة أيضا من رجل ضعيف السمع، وتعمل مع منظمة موسيقيين بلا حدود.
وتقول: “أولا بالورق، كمان المطاط، الأدوات الموسيقية، الطبلة، الحركة، حركة الجسم، في كمان أحيانا موسيقى أغاني ممكن مع لغة الإشارة، هذه كلها طبعا أنواع وكمان في فنون أحيانا مندخل، الهدف إلي هو العلاج بالموسيقى”.
وتحلم الشابة الفلسطينية بإنشاء مركز لتعليم الموسيقى للأطفال الفلسطينيين ذوي الإعاقة.