أسفر الجفاف والحرائق المندلعة بسببه عن اختفاء ثلثي أشجار مشروع غابات ديالى قرب بلدة كنعان على مشارف مدينة بعقوبة، الذي أنجزته السلطات عام 2013 كحزام أخضر للمدينة.
وقال محمود حميد، الموظف في مشروع غابات ديالى، لـUTV إن “مساحة المشروع تبلغ 6167 دونما”، موضحا أن “أكثر من 70 بالمئة من الأشجار تضررت لأن المياه منقطعة عنها منذ سنتين”.
وأدى تغير المناخ وقلة الأمطار والنمو السكاني والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، إلى توسع دائرة التصحر وتراجع المساحات الخضر بنسبة تزيد على 70 بالمئة في ديالى، وهو أمر بات ينذر بخطر كبير على البيئة والزراعة والسكان في آن واحد.
وقال عبد الله الشمري، مدير بيئة ديالى، لـUTV إن “معدلات التصحر زادت في ديالى بنسبة تقدر بـ75 بالمئة”، مبينا أن “أكثر الأراضي تضررا هي الواقعة جنوب كنعان وجنوب بلدروز وجنوب مندلي وجنوب بهرز، إذ يظهر التصحر فيها بشكل واضح”.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من ألف دونم من البساتين والأراضي الزراعية تحولت إلى مبان سكنية في ديالى مؤخرا.
ويطالب خبراء، الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة، منها استخدام طرق حديثة في الري، لإنقاذ ما تبقى من الأراضي الخضر والحد من مخاطر بيئية في المستقبل القريب.