طالبت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية بعدم تقويض نظام توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا، ودعت الأمم المتحدة إلى العدالة في توفير اللقاحات. وبينما تقترب الولايات المتحدة من تسجيل نصف مليون وفاة، خففت بريطانيا وألمانيا بعض الإجراءات.
واتهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، “بعض الدول الغنية بتقويض” نظام “كوفاكس” (Covax) المصمم لضمان التوزيع العادل للقاحات، بإصرارها على التواصل مباشرة مع المصنِّعين للحصول على مزيد من الجرعات.
كما أعرب غيبريسوس عن خيبة أمله بشأن التزامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بزيادة مساهماتهما في كوفاكس، وقال إنه لا يمكن تسليم اللقاحات دون تعاون الدول الغنية.
ويتضمن نظام كوفاكس بصورة خاصة آلية تمويل تضمن حصول 92 دولة ذات موارد متدنية ومتوسطة على اللقاحات، لكن من غير المتوقع أن تحصل الدول الفقيرة على أولى الشحنات قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي السياق نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العدالة في توفير اللقاحات، كما ندد بالنزعات “القومية” في عمليات التطعيم، مشيرا إلى حصول 10 دول وحدها على أكثر من ثلاثة أرباع جرعات اللقاح المعطاة حتى الآن.
وفي كلمة خلال افتتاح الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان، أعرب غوتيريش عن أسفه من لجوء دول -لم يسمها- لاستخدام الوباء ذريعة من أجل قمع “الأصوات المعارضة” الصادرة عن الصحفيين والمحامين والنشطاء، وحتى العاملين في القطاع الصحي.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة مليونين و46 ألف شخص في العالم حتى الآن، وتعد الولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضررا، تليها البرازيل ثم المكسيك والهند والمملكة المتحدة.