يرتدي مفيد عيسى زي المهرج ويغني للأطفال مرضى السرطان الذين يطلقون عليه اسم “كروان” في مستشفى 57357 بالقاهرة.
يؤدي مفيد عروضه للأطفال، فيما يعتبره هو خطوة مهمة في علاجهم.
الشاب البالغ من العمر 39 عاما متخصص في السلوك وفنان يستخدم الفن وسيلة للعلاج لدعم الأطفال مرضى السرطان.
بدأ مفيد حياته المهنية منذ 22 عاما وكان يتردد على دور الأيتام ومستشفيات الأطفال لتقديم جلسات علاجية بالموسيقى والفن.
ومنذ ثمان سنوات مضت، يعمل في مستشفى 57357 وهو أحد أكبر المستشفيات في مصر التي تعالج مرضى السرطان من الأطفال والشباب.
يقدم مفيد بطاقة تعريفية لنفسه، ويقول إنه فنان تعبيري ومعدل سلوك في مستشفى سرطان الأطفال.
يتحدث مفيد عيسى عن إحساسه وهو يرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى ويقول: “قررت أن أنا أمسك علبة الألوان وألون وشي. ابتديت أنزل أول ما نزلت نزلت الشارع بعدين نزلت الملاجئ بعدين علبة الألوان ديه وصلتني للمستشفيات للأطفال المرضى فحلوة جميلة جدا قوي أحلي حاجة في الدنيا إنك تلون وشك كدا وتنزل تفرح طفل مريض”.
يضيف: “أي حد بيحب حد يبسطه خصوصا لو كان طفل مريض طول اليوم عايش في ألم طول اليوم عايش في تعب بياخد علاج بيعمل أشعات فمحتاج إنه يفرح وبنبسط ف دور مهم أوي والولاد بيحبوه قوي”.
يقول مفيد عيسى إنه يتتبع خطى الطبيب الأمريكي باتش آدامز الذي قام بجولة في المستشفيات ودور الأيتام في الأربعينيات من القرن الماضي مرتديا زي المهرج لنشر الدعابة بين الأطفال الذين يعانون ويتألمون.
يوضح: “كان في شخص في القديم اسمه باتش آدمز قال أنا عاوز أفكر في فكرة جديدة وأبتدي إني أفرّح بيها الأطفال خصوصا الأطفال المرضى. ابتدا يعمل شخصيه الكلون (المهرج) ابتدا ياخد شخصيه الكلون مدخل لعلاج بالفن للأطفال”.
يضيف أنه يحلم بنشر أسلوبه وتوسيع نطاق النشاط الذي يقوم به في جميع أنحاء مصر.
وتقول منى وهي طبيبة بالمستشفى إن ما يقوم به الرجل يترتب عليه إحساس يُعد عاملا فارقا بالنسبة لهم وبالنسبة لنتائج علاجهم لأنه يعزز الحالة النفسية للأطفال.
وتوضح أن هناك بعض الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التي قد لا يشعرون بها إذا كانوا سعداء وحالتهم المعنوية مرتفعة.
تضيف: “الناس إللي زاي كروان بتيحي وهما بياخدوا العلاج يلعبوا معاهم بيبقي في حفلات حتي أثناء ما هما بياخدوا العلاج… وهما بياخدوا العلاج لأن مثلا إللي إحنا بنقدمه إن العلاج بتاعنا.. (الأداة) إللي بنعلق بيها العلاج بيقدروا يتحركوا بيها بسهولة فهي بتساعدهم إن هما يتحركوا ويشاركوا في أنشطة ممكن يرسموا، ممكن يبقي في حفلة يتفرجوا عليها ويتحركوا بالعلاج براحتهم”.
وتقول: “بيفرق طبعا معاه (الطفل) جدا لأنه هو أساسا يبقى مش متضايق إنه ييجي المستشفي.. دا بيفرق جدا معاه وبيفرق في نتايج طبعا علاجه إنه هو نفسيا بيبقي مرتاح لأن طول ما هو نفسيا مرتاح في أعراض جانبيه كتير للعلاج الكيميائي ممكن ميحسش بيها طول ما هو مبسوط (سعيد)”.