أسبوع حسم ملف رئاسة الجمهورية محاصر بين الصواريخ الإيرانية وضربات الفصائل، والمفاوضات المتوقفة بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي تعيد العملية السياسية إلى مربع صفري، ولا شيء غير لغة الأرقام المتعلقة بالنصاب وكسره تنتظر جلسة انتخاب الرئيس، بحسب سياسيين.
ويقول سياسيون إن عدم وجود بوادر اتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني حيال منصب رئيس الجمهورية، دفع التحالف الثلاثي إلى تكثيف حراكه لتحقيق نصاب جلسة انتخاب الرئيس.
ويخطط التحالف الثلاثي لدعم مرشحه ريبر بارزاني بأكثر من 200 صوت، وهي كافية لتمريره في الجولة الثانية من عملية الانتخاب، بحسب نواب عن التحالف.
وفي هذا الإطار، يفيد مستقلون بأن النواب المدنيين وكتلا تمثل الأقليات سيشاركون في الجلسة، لذا فإن من المتوقع أن تكون الكتلة المتأرجحة بين الإطار والتيار، وإن اتخذت الحياد بين الطرفين، حاضرة وبذلك يتم نصاب الثلثين.
على الجهة المقابلة، تتخذ قوى الإطار جانب الصمت حيال مرشح رئاسة الجمهورية، فهي وإن دعت إلى التوافق داخل البيت الكردي، تطلق إشارات بدعمها مرشح الاتحاد الوطني.
ويقول نواب عن الاتحاد الكردستاني إن الإطار التنسيقي حسم أمره بالتصويت لمرشحه برهم صالح، فيما يشيرون إلى عزم الاتحاد دخول الجلسة وعدم الاتجاه لخيار الثلث المعطل.
ومع تعدد أوراق الضغط التي يدخل في حيزها قصف أربيل أو عودة استهداف القواعد العسكرية وآخرها بلد، يتعقد مشهد التحالفات مجددا بين فرقاء السياسة، ما يحيل العملية السياسية إلى لغة الأرقام النيابية مجددا، لتكون الفيصل بين الأغلبية والتوافقية.