قال ريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان، اليوم الخميس، إن الصواريخ التي استخدمتها إيران في قصف أربيل، فجر الأحد الماضي، لا تستخدم إلا في الحرب.
وخلال استضافته في مجلس النواب لمناقشة تفاصيل القصف، قال أحمد إن “القصف تجاوز على السيادة العراقية وخرق للاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار، ونثمن الموقف الوطني لمجلس النواب العراقي وتضامنه مع الإقليم”.
وأضاف أحمد “للأسف الصواريخ التي استخدمت لضرب أربيل، هي صواريخ حربية ذكية عابرة للحدود لا تستخدم إلا في حالات الحرب”.
وأشار إلى أن “الموقع المستهدف هو موقع مدني لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق”، لافتا إلى أن “إقليم كردستان منفتح ومتعاون مع الجميع ومستعد لأي لجنة تأتي وتحقق وتكشف مواقع القصف في أربيل”.
واستضيف أحمد في لجنة تقصي الحقائق بشأن قصف أربيل برئاسة حاكم الزاملي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب.
وحضر اجتماع اللجنة مع وزير داخلية كردستان، شاخوان عبد الله، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، ورؤساء الكتل النيابية.
وقال الزاملي إن “اللجنة ستستضيف وكيل وزير الخارجية المسؤول عن الملف الإيراني”، مبينا أن “علاقتنا بإيران إيجابية لكن السيادة خط أحمر”.
كما أعلن الزاملي أن مجلس النواب سيستضيف إيرج مسجدي السفير الإيراني لدى العراق، للاستفهام منه عن أسباب الضربة الصاروخية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد (13 آذار 2022)، مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وزعم المسؤولون الإيرانيون أن القصف استهدف مقرا للموساد الإسرائيلي في أربيل ردا على “اعتداءات إسرائيلية”، لكن حكومة كردستان فندت الرواية الإيرانية ودعت أطرافا محلية ودولية إلى زيارة الموقع المقصوف والتأكد من أنه مدني.