أكثر من ستة آلاف مستفيدة من دعم المنظمات الدولية في نينوى، تحولن من نساء يبحثن عمن يعيلهن، إلى نساء عاملات ومنتجات.
وأفضت شراكة استمرت أكثر من ثلاث سنوات بين منظمة “أوكسفام” البريطانية ومنظمة “سيدا” السويدية بالتعاون مع منظمة الغد العراقية، إلى خلق مشاريع مستدامة لآلاف النساء، ووفرت سبل عيش ومصدر رزق لعشرات الآلاف من أبناء نينوى.
وقال محمد قاسم، عضو منظمة الغد لرعاية المرأة والطفل، لـUTV إن “هناك وسائل تقنية للوصول إلى المستفيد وتحديده واختياره وتدريبه ودعمه بمبلغ مالي حتى ينطلق بمشروعه ومن ثم متابعة المشروع”.
رونق خالد واحدة من المستفيدات، تمكنت من بدء مشروعها بدعم من المنظمات الدولية، وأصبحت السيدة التي كانت قبل أشهر قليلة عاجزة عن توفير لقمة عيش لها، مسؤولة عن أسرة كاملة تعيلها، وتوفر لها كل الاحتياجات.
وكانت المنحة المالية التي حصلت عليها رونق كفيلة بانتشالها وأسرتها من مستنقع الفقر والعوز الذي يعاني منه آلاف الناجين من الحرب.
وتقول رونق لـUTV إن “مشروعي عبارة عن محل لبيع الأجبان والألبان، وقد ساعدني هذا المشروع كثيرا في تحسين الواقع المعيشي لي ولأسرتي”.
وفسح التركيز على دعم النساء بالدرجة الأساس، المجال أمام هذه الشريحة لتحدي العادات والتقاليد والتغلب على مصاعب الحياة والدخول إلى سوق العمل بمشاريع مستدامة باتت تضاهي مثيلاتها من مشاريع الرجال، وأصبحت هؤلاء النسوة الآن جزءا مهما من مصادر توفير المنتجات المحلية في أسواق الموصل.
وقالت أسماء محمد، عضو منظمة أوكسفام، لـUTV إن “الهدف الأساسي لمنظمتنا دعم النساء، حتى نصل مرحلة تفعيل تمكين المرأة ومساواة عدد النساء العاملات بعدد الرجال العاملين”.
ومكن اعتماد طرق وأساليب دعم ورعاية عالمية، هذه المنظمات من الوصول إلى غاياتها في فترات زمنية قصيرة، ليسفر عملها طوال الأشهر الماضية عن الوصول إلى أكثر من 15 ألف مستفيد مباشر وغير مباشر جاءت هذه المشاريع كطوق نجاة لهم بعدما كانوا مهددين بفقر مدقع.