عملا بمقولة “أحب ما تجد إلى أن تجد ما تحب”.. عاد المهندس الأردني الشاب أسامة خضيرات (27 عاما) لهواية طفولته الخاصة بصنع أقواس الرماية لمّا عجز عن إيجاد فرصة عمل له بشهادته كمهندس كهرباء على مدى ثلاث سنوات بعد تخرجه.
ولأنه كان يعرف بالفعل كيفية صنع أقواس الرماية منذ صغره، قرر خضيرات صقل مهارته في هذا المجال وبدأ بالفعل صنع تلك الأقواس وبيعها لهواة استخدامها في الصيد بالبر، الأمر الذي وفر له دخلا ماديا يعينه على توفير احتياجاته.
في البداية شرع في العمل من بيته، ولما انتعش عمله فتح ورشة ليعمل منها.
وفيما يتعلق بنوعية الخشب الذي يصنع منه هذه الأقواس قال أسامة خضيرات: “كنا نصنعها من خشب الزيتون، من أخشاب الزان، فمع الوقت تطورت وصارت مهارة عالية الدقة وأقواس جدا صارت احترافية”.
وعن زبائنه قال: “أغلب زبايني ناس هواة في مغامرات هواة طلعات البر، وأغلبهم يحبوا الصيد والطيور وبيحبوا المبيت خارج المنازل يعني في المناطق الصحراوية وفي مناطق سهول”.
وتقول دائرة الإحصاءات العامة في الأردن إن معدل البطالة في المملكة بلغ 24.8 في المئة في الربع الثاني من عام 2021. وزاد المعدل بين خريجي الجامعات ليصل إلى 31.1 في المئة.
ويوضح أسامة خضيرات وضعه قائلا: “لحد الآن يعني مش ملاقي شغل كمهندس كهرباء فعليا مش ملاقي شغل بحيث إني أطور مهاراتي الهندسية، مهاراتي الدراسية، ما فيه، فالحمد الله رب العالمين لقيت المهارة اللي أنا بتقنها من الصغر اللي هي صناعة أقواس الرماية، فطورتها بشكل كبير بحيث إني أصنع أقواس احترافية على مستوى المملكة”.
وأضاف: “في البداية كان الهدف لأنه مفيش شغل، بلشت أطور هاي المهارة، لكن فعليا حاليا صار الهدف إنه نشر هاي الرياضة في المملكة الأردنية”.
وتستغرق عملية صنع القوس الواحد نحو عشرة أيام لتكتمل، ويُستخدم بعدها إما لغرض الزينة أو في الصيد، وإن كان خضيرات يشير إلى أن معظم زبائنه من محبي المغامرات وهواة الصيد.