قالت منظمة الفنون العالمية، التابعة لمتحف “جيتي”، إن ملايين الأعمال الفنية والآثار معرضة لخطر الهجوم العسكري الروسي فى أوكرانيا، مضيفة فى بيان صادر عن جيمس كونو الرئيس، والمدير التنفيذى لصندوق “جي بول جيتي تراست”، إن العلماء الأوكرانيين يحذرون من “كارثة ثقافية”.
وأضاف فيدير أندروشوك، مدير المتحف الوطني للتاريخ فى أوكرانيا فى كييف، أنه كان يحاول حماية المتحف من الهجوم أو النهب مع اثنين من زملائه، وكتب فى رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أكاديمي سويدي نقلها موقع جارديان البريطاني: “يقع المتحف فى وسط منطقة تراث ثقافي غني بالقرب من ثلاث كنائس رائعة، لكنه قريب أيضًا من بعض الأهداف المحتملة “جهاز الأمن وقوات الحدود الأوكرانية”.
وقال متحف جيتي إن القوات الروسية بدأت فى تدمير التراث الثقافى الأوكراني بما فى ذلك متحف إيفانكيف على بعد نحو 50 ميلا شمال كييف، والذى كان يضم “الفنون الشعبية الأوكرانية الثمينة”.
وتمثل الآثار المعرضة للخطر “قرونًا من التاريخ من العصر البيزنطي إلى العصر الباروكي”، ومواقع التراث العالمي المدرجة على لائحة منظمة اليونسكو.
وغردت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الاثنين بشأن فقدان 25 عملاً للفنانة الشعبية ماريا بريماتشينكو فى المتحف، “لقد صنعت روائع مشهورة عالميًا، كما أن موهبتها الخاصة أسرت بابلو بيكاسو”، وتقديراً لمساهمتها في مجال الفن الشعبي، أعلنت منظمة اليونسكو، هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتراث، عام 2009 عام بريماتشينكو.
وهناك سبعة مواقع للتراث العالمي فى أوكرانيا، بما فى ذلك كاتدرائية القديسة صوفيا فى كييف، والتى تحتوى على فسيفساء فريدة ولوحات جدارية من أوائل القرن السادس عشر، و Kyiv-Pechersk Lavra ، وهو دير أرثوذكسي تأسس عام 1051. ويعتبر الحي القديم بأكمله في لفيف، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، أحد مواقع التراث العالمي.
وفي رسالته الإلكترونية ، قال أندروشوك إن أربعة متاحف – في فينيتسا، وجيتومير، وسومي، وتشيرنيهيف – “تمكنت من حماية معارضها الرئيسية ففي فينيتسا، يُستخدم مبنى المتحف الآن جزئيًا للنازحين مضيفا: “حتى الآن لم أسمع أن أيًا من المتاحف المذكورة أعلاه تعرضت للنهب أو الهجوم”.
لكنه استكمل: “ليس هناك ما يضمن عدم نهب التراث الثقافي الأوكراني ونقله إلى المتاحف الروسية، خاصة أن كييف لها مكانة خاصة فى تفسير بوتين للتاريخ الروسي وجذوره”.