أثارت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المنتقدة لفيلم “الإرهاب والكباب” ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، في واحدة من المناسبات القليلة التي يشير فيها السيسي إلى عمل فني، ولا سيما أن الفيلم مرّ على صدوره 3 عقود.
وقال السيسي خلال فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أمس الاثنين، إن فيلم “الإرهاب والكباب” جعل المواطن خصما للدولة، وليس خصما للسلبية، وأضاف “المفروض نجعل السلبية خصما، المواطن لا يعمل حقا”.
وأشار السيسي إلى عام 2011 الذي شهد ثورة يناير/كانون الأول، قائلا “هدوا البلد في 2011، ولولا كرم ربنا، ربنا أفاض علينا، اللي بيروح مش بيرجع (ما يذهب لا يعود)”.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري عند مقارنته بين الوضع الاقتصادي للبلاد وبلدان أخرى مثل فنلندا وسنغافورة، معلقا على ضعف الخدمات في مصر.
ويحكي فيلم “الإرهاب والكباب” قصة مواطن مصري (عادل إمام) يذهب لمجمع التحرير لنقل أولاده من مدرسة لأخرى، ليصطدم بالبيروقراطية الحكومية، فيتورط بالصدفة في عملية سطو مسلح على المجمع، وينضم إليه آخرون ممن يعانون من الظلم.
قدّم الفيلم الشهير ثيمة “المواطن ضد الحكومة”، بمشاركة مجموعة من فناني الكوميديا، أبرزهم عادل إمام ويسرا وكمال الشناوي وأشرف عبد الباقي وأحمد راتب وإنعام سالوسة وعلاء ولي الدين، وهو من تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.
وقد أثارت التصريحات ردود فعل على مواقع التواصل، حيث عبر المغردون على موقع تويتر عن خشيتهم من أن تتحول أقلام النقاد من مدح مؤلف “الإرهاب والكباب” وحيد حامد إلى انتقاده والتحدث “عن ضيق أفقه”.
وعبّر آخرون عن حبهم للفيلم، ومشاهدته مرارا وتكرارا، كما أشاروا إلى خشيتهم من أن يتم منع عرضه على التلفزيون المصري والقنوات الفضائية المصرية، وأن يتحول الإنتاج السينمائي ليظهر المواطن خصما يتسم بالسلبية.
وقد سمح نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بمساحة من الحرية لصناع السينما في توجيه النقد للحكومة، دون المساس بشخص الرئيس، فكان “الإرهاب والكباب” وغيره من أفلام وحيد حامد تواكب سياسات النظام في السماح بالتنفيس بشيء من الحرية، وتنحاز “بشكل آمن” للمواطن، وقد حضر الوزراء عرض “الإرهاب والكباب”