التحالف الثلاثي يرسل إشارات قبل يوم واحد من قرار المحكمة الاتحادية بأنه متماسك واستراتيجي وماض بتشكيل الحكومة.
وعلى الجانب الآخر، يؤكد الإطار التنسيقي أنه الكتلة الأكبر شيعيا بعد تجاوز عدد مقاعده 130 مقعدا كما يروج، فيما يقول المستقلون إن على الفرقاء ألا يعولوا كثيرا على شائعات هم أطلقوها.
ويقول عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني إن محور اجتماع حزبه مع الكتلة الصدرية وتحالف السيادة هو قرار المحكمة الاتحادية المرتقب بشأن إعادة فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية، ودعم ترشيح ريبر بارزاني لرئاسة الجمهورية.
ويضيف أن الاجتماع يمثل رسالة في مرحلة سياسية حساسة، مفادها أن التحالف مستمر نحو مشروعه مهما كان القرار.
ومع الحديث عن امتلاك الإطار التنسيقي والمتحالفين معه 140 نائبا، يقول مقربون منه إن الهدف هو تشكيل كتلة كبرى داخل المكون الشيعي، لتقديمها على أنها صاحبة الاستحقاق بتشكيل الحكومة.
ولا يتوقف السجال عند هذا الحد، إذ يرفض أعضاء في تحالف الأغلبية، ما يصفونه ببدعة الكتلة الأكبر داخل المكون، فالدستور لم ينص على أن الكتلة الأكثر عددا ينبغي أن تتشكل من مكون أو طيف واحد، فهي التجمع النيابي الأكثر من دون تحديد المكونات.
وفيما يفيد مقربون من الصدر بأن ما يسعى إليه الإطار بالكاد يحاول إعاقة جلسة انتخاب الرئيس، من خلال ما يعرف بالثلث المعطل، تضيف المصادر أن المعلومات المتوافرة تتحدث عن حوارات يجريها التحالف الثلاثي مع كتل ونواب مستقلين للانضمام إلى الجبهة التي ستعقد جلسة انتخاب الرئيس، وتكسر الثلث المعطل.
وبين الثلث والثلثين، تستقطب رمال المستقلين المتحركة مزيدا من التجاذبات، فما يعول عليه الإطار علنا قد يخطفه التيار في لعبة التوازنات المتنافرة.