امتزجت مشاعر الألم والفرح عندما احتفل الكادر التمريضي في أحد مشافي بابل مع مجموعة من المتطوعين بعيد ميلاد الطفلين حسن ومحمد الراقدين في الإنعاش منذ قرابة سنتين.

وتم تنظيم حفل عيد الميلاد كنوع من الدعم المعنوي لذوي الطفلين العاجزين عن الحركة بسبب أزمة صحية ملمة بهما.

وقال رامي ديالى، الناشط المدني، لـUTV إن “الطفلين لا يستطيعان التحرك ووضعهما الصحي صعب للغاية داخل العناية المركزة، لذلك قررنا الاحتفال بهما في مكان رقودهما، والخطوة المقبلة ستكون جمع تبرعات لدعمهما”.

حسن ومحمد مصابان بشلل في الدماغ وضمور العضلات الشوكي، ما يتطلب بقاءهما تحت المراقبة، وقد شاركت الكوادر التمريضية التي رافقت الطفلين في العناية احتفال الميلاد إلى جانب الواجب الصحي.

وقال عامر هادي علي، الممرض في ردهة إنعاش الأطفال بمستشفى بابل للولادة، لـUTV إن “الأطفال المصابين بهذا المرض يرقدون مدة طويلة في العناية المركزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة”.

وتقول والدة الطفل المصاب حسن، وهي طبيبة أيضا في المشفى نفسه، إن الحكومة العراقية ساعية لتوفير العلاج، لكن ابنها لن ينال حصة منه لأن عمره تجاوز سنتين، وهو العمر المحدد لتلقي العلاج.

وتقول أم حسن لـUTV إن “علاجه حقنة يتلقاها مرة واحدة في حياته يبلغ سعرها ملياري دولار، أما العلاج الثاني الأرخص فهو شراب يبلغ سعره 258 مليون دولار، وسوف يتوفر الشراب في الأيام المقبلة لكن حسن لن يتمكن من الحصول عليه”.

ويعاني حسن ومحمد وكثير من الأطفال من أمراض وراثية مستعصية العلاج في العراق، وأغلبهم اعتمد على جمع تبرعات من المواطنين لتوفير علاجهم.