“لا سلاح الأولين ولا تهديد الآخرين”.. قالها الحلبوسي محذرا من هدم أركان الدولة وتهديد مكونات الشعب، ومن قبله بساعات صوّب الصدر باتجاه خصومه: “كفاكم تهديدا ووعيدا للحلفاء”.
وبقعقعة السلاح.. جاء الرد بعد ساعات باستهداف أحد مقار حزب تقدم، بقنبلة يدوية في مدينة هيت الأنبارية.
يقول رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، ردا على الاستهداف، إن لغة التهديد والوعيد لن تثني توجهات تحالفه في بناء دولة مؤسسات قوية قادرة على وقف حالة الفوضى.
فوضى محاطة بتوتر أمني يهدف إلى الضغط بأقصى ما يتيحه السلاح المؤدلج، أو السياسة المدججة بالسلاح، وهي ثنائية العملية السياسية في العراق، كما يشير ساسة بارزون. فاستهداف حلفاء الصدر في فريق الأغلبية لم يكتف بالتهديد فحسب، وإنما بسلسلة تفجيرات ضربت مقار أحزاب ومنازل قياديين في السيادة والديمقراطي الكردستاني. استهدافات تتبرأ منها قوى الإطار وتتهم طرفا ثالثا يريد دائما خلط الأوراق وكسر شوكة البيت الواحد.
ووسط الانشغال بالضغط والضغط المضاد؛ تراوح العملية السياسية في حيز يزداد ضيقا كلما بدأ فريق بمناورة جديدة.
يقول سياسيون إن آخر مناورات الإطار كانت عبر ضرب قانون نفط كردستان، فيما رد الصدر بضرب ملف المصارف الأهلية المتهمة بتهريب العملة والسيطرة على مزادها في البنك المركزي، وبالتالي تجفيف منابع أموال المتورطين في هذا الملف.
ومع استمرار تبادل الرسائل الثقيلة بين الفرقاء؛ يتجدد التلويح بإرباك الملف الأمني عبر تفجيرات سياسية تضرب هنا وهناك، غالبا ما تتهم بها أطراف شبحية يجهلها الجميع.. ويعرفها الجميع.