انتهى فصل كامل من تدهور سوق العقارات في أربيل، إذ كشف كبار المستثمرين في إقليم كردستان عن ارتفاع في أسعار العقارات بدأ تدريجيا بعد اكتشاف لقاح كورونا ورفع القيود وعودة حركة السفر والسياحة.
وقال حاجي سلام، أحد كبار مستثمري العقارات في كردستان، لـUTV، إن “المعروف في أسواق العقارات هو خمولها في بداية كل سنة، لكن بداية السنة الحالية شهدت حركة بيع وشراء نشيطة”.
وأضاف سلام أن “تقارب الأطراف السياسية وتشكيل الحكومة واستقرار الوضع الأمني كلها عوامل ستسهم في تواصل ارتفاع أسعار العقارات”.
وارتفعت قيمة العقارات التجارية في أربيل بنحو 6%، أما الدور والمباني السكنية فقد ارتفعت قرابة 7%، فيما ارتفعت الأراضي الزراعية 5% في النصف الأخير من العام المنصرم.
ويتوقع خبراء ارتفاع الأسعار أيضا بنفس الوتيرة خلال العام الحالي نتيجة تحسن أسعار النفط، فضلا عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها قوانين الاستثمار في أربيل.
وقال إسكندر محمد، مدير إعلام غرفة تجارة وصناعة كردستان، لـUTV، إن “قانون الاستثمار في الإقليم لسنة 2007 منفتح كثيرا، وهناك فرق كبير بينه وبين قانون الاستثمار الاتحادي”.
وعن قرار خفض قيمة الدينار قبل ما يزيد على عام وتأثيره في سوق العقار، أكد معنيون أن أربيل حصنت نفسها بالتعامل بالدولار فقط، منذ عقد التسعينيات، ولا تأثير مهما لتغير قيمة صرف الدينار، وخصوصا أن أغلب مواد البناء مستوردة وليست محلية.
وتشكل أربيل عامل جذب لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية للاستثمار في العقارات، لكن تفشي وباء كورونا أثر نسبيا في حركة السوق قبل أن يستعيد عافيته الآن.